بعد حل أولتراس ديفيلز.. «غندور بطل يشجع» (بروفايل)

«بموته انفصلت الروح عن الجسد وأصبحت المجموعة بلا روح حتى اعتبرها الكثير في مقام الميت إكلينيكيًا بالإضافة إلى أنه من الطبيعي جدًا لأي مجموعة أن ينحدر مستواها بعد فاجعة كهذه» من بيان أولتراس ديفيلز بحل المجموعة، في 19 مايو 2015.
منذ ما يقرب من ثمانية أعوام، تجمع 4 أفراد من رابطة مشجعي الأهلي في الإسكندرية، رفضوا المناخ العام للتشجيع الكروي في مصر، وما يطلق عليه «جو الروابط»، ونظروا للمجموعة الجديدة في القاهرة، أولتراس أهلاوي، وأسسوا مجموعة «أولتراس» جديدة للمارد الأحمر في المدينة الساحلية، تحت اسم «أولتراس ديفيلز».
حسب منتدى «إيجي أولتراس»، بدأت مجموعة «ديفيلز» ب4 أفراد، انشقوا عن الرابطة بسبب الدورالضعيف وعدم ملائمة الجو للعمل.
أحد هؤلاء كان محمود الغندور، الذي فيما بعد، سيصبح أحد ال72 شهيدًا في مذبحة بورسعيد.
بدأ جروب «ديفيلز» صغيرًا، إلى أن أتت مباراة الأهلي والاتحاد السكندري، والتي كانت أولى لقاءات الأهلي بعد خسارة اللقب الأفريقي أمام النجم الساحلي في 2007، ليرفع الجروب أول دخلة خاصة به في استاد الإسكندرية، دخلة «جوزيه ملك أفريقيا».
«غندور» يمكن اعتباره الخط الزمني لتلك المجموعة، بكل مراحل تطورها.
صار جروب «ديفيلز»، مع تطوره وزيادة أعضاءه، هو المسؤول عن دخلات لقاءات الأهلي بالمحافظات، فكان له تفريعات «سكاشن» في الشرقية ومعظم مناطق الدلتا.
مؤسس المجموعة، محمود الغندور، ولد في 4 يونيو 1989، طالب جامعة الإسكندرية الذي توفت والدته وهو في الإعدادية، ووالده وهو في الثانوية العامة، تعلم أن يكون «رجلًا» منذ نعومة أظافره، لا يغلب عن انتماؤه للأهلي أي انتماء.
بشهادة أعضاء كثيرين في «ديفيلز»، لم يكن «غندور» مجرد عضو عادي، أو قائد للمجموعة بالمعنى المتعارف عليه، بل كان أخًا للجميع، منزله، المتواجد للمفارقة في شارع «بورسعيد» بالشاطبي، مكرس لخدمة المجموعة، ومخزن للأدوات التي تستعمل في تصنيع الدخلات من قماش وجلادات وحبال.
تختلف مجموعة «ديفلز»، عن مجموعة أولتراس أهلاوي، أنها كانت سباقة، بحض من «غندور» في إعلان الحضور الرسمي، في مليونية 9 سبتمبر 2011، والتي تلت اشتباكات مجموعات الأولتراس الأهلاوية مع قوات الشرطة في لقاء كيما أسوان.
كم البطولات التي تحكى عن «غندور»، يوم استشهاده في 1 فبراير 2012، من فكه لبانر «ديفيلز» حتى لا يسرق ويضيع شرف المجموعة، أو إنقاذه لعدد من أفراد المجموعات المتواجدة في مدرجات استاد بورسعيد، لا يحصى.
تعاهد بعد ذلك، مجموعة ديفيلز «هكمل حلمك ولازم أتعب أكتر مش هحسس حد إن غندور بطل يشجع»
ولكن اليوم، فعلًا «غندور بطل يشجع»، بعد حل «أولتراس ديفيلز».
وأشار بيان المجموعة، إلى تأسيسها في الإسكندرية قبل 8 أعوام، ووفاة مؤسسها، «غندور»، في مذبحة بورسعيد، مشددة أن «بموته انفصلت الروح عن الجسد وأصبحت المجموعة بلا روح حتى اعتبرها الكثير في مقام الميت إكلينيكيًا بالإضافة إلى أنه من الطبيعي جدًا لأي مجموعة أن ينحدر مستواها بعد فاجعة كهذه»