أكد الدكتور حسن عبدالمجيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، أن مصر ممثلة في الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة كانت من أوائل الدول العربية التي شاركت في المشروع التجريبي لمنظمة الأيزو والموجه لدول إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهادف إلى مساعدة المنشآت الوطنية على فهم المواصفة الدولية «أيزو 26000» وتقديم الإرشاد الإستراتيجي لها لتطبيق هذه المواصفة الدولية في أنشطتها بما يسهم في تحسين سمعتها وتعزيز قدرتها التنافسية، لافتا إلى قيام الهيئة في إطار المشروع بإصدار مواصفة قياسية مصرية للمسئولية المجتمعية تحت رقم 7575/2013، إلى جانب عملها على نشر الوعي لدي المجتمع الصناعي والمؤسسات بكافة أنواعها بالمسئولية المجتمعية وسبل تطبيقها والمزايا الناجمة عنها من خلال تنظيم الندوات والجلسات النقاشية وورش العمل . وأوضح عبدالمجيد، خلال الندوة التي عقدتها الهيئة، الأحد، أن الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات القومية التي تنظمها الهيئة منذ صدور المواصفة الدولية للمسئولية المجتمعية «أيزو 26000» في نوفمبر 2010 بهدف التعريف بالمواصفة الدولية وسبل تطبيقها ودمجها في الإستراتيجية العامة وسياسات المنشآت الوطنية نظراً لأهميتها في تحقيق الرخاء والسلام الإجتماعي والتنمية المستدامة في مصر. وأوضح أن الهيئة تعمل على نشر الوعي بكيفية تطبيق أفضل ممارسات مفهوم التنمية المستدامة على أرض الواقع ودمجها داخل كافة المنشآت من خلال تقديم الدعم الفني والإرشاد الاستراتيجي للمنشآت الوطنية في جميع أنحاء الجمهورية لمساعدتها في تطبيق المواصفة الدولية ISO 26000 والتي من شأنها المساهمة في الحفاظ على البيئة وتحقيق العدالة الإجتماعية وحماية حقوق الإنسان والعمال والمستهلكين وممارسات التشغيل العادلة والحوكمة المؤسسية وكذا إشراك وتنمية المجتمع وذلك بغض النظر عن حجم المنشأة أو نشاطها أو موقعها . ومن جانبها، كما أكدت مارجريتا دافيدسون ممثلة الوكالة السويدية للتنمية حرص الوكالة على دعم مبادرات التنمية المستدامة في مصر والتي تسهم في نشر ثقافة المسئولية المجتمعية لدي الشركات وتقديم المساندة اللازمة لتوسيع مجالات هذه المبادرات بما يسهم في تنمية المجتمع المصري ككل، مشيرة إلى أن هيئة المواصفات المصرية تبذل مجهودا كبيرا في سبيل تحقيق هذا الهدف وهو الأمر الذي تدعمه وتموله الوكالة السويدية إيماناً منها بأهمية نشر ثقافة المسئولية المجتمعية بين كافة أوساط المجتمع المصري . وفي نهاية الندوة تم تسليم شهادات للمنشآت الوطنية التي شاركت في المشروع التجرييي الذي نفذته منظمة الأيزو العالمية في 8 دول عربية باقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن بينها مصر تقديراً لأدائها المتميز في تطبيق ودمج مبادئ وقضايا المسئولية المجتمعية في سياساتها واستراتيجياتها.