تحقيقات مقتل المتهم بقتل «الإسلامبولي»: رأسه انفصل برصاص «قناص»

كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة المستشار أسامة حنفى، حول حادث مقتل المتهم الرئيسى بمحاولة السطو على سيارة نقل أموال على طريق العياط الدولى، واستهداف العميد عاطف الإسلامبولى، مفتش مباحث غرب الجيزة، الشهر الماضى، عن تصفيته بطلقات نارية بالرأس والذراع اليسرى، ما أدى إلى انفصال الرأس عن الجسد، وذلك في مداهمة لمكان اختباء المتهم بالمنطقة الجبلية بمدينة 6 أكتوبر.
وقالت مصادر قضائية، ل«المصرى اليوم»، إن قناصة من الشرطة أسقطت المتهم ناجى على عمار، عقب مبادرته بإطلاق النيران تجاه القوات، فور شعوره بهم، قبل مداهمة منزل يقطنه تحت الإنشاء بمشروع «ابنى بيتك» بمدينة 6 أكتوبر، حيث كان المتهم يتنقل من منزل إلى آخر، ورصدت الأجهزة الأمنية مكان اختبائه عن طريق تتبع خطوط هواتف محمولة تخص أقرباءه، اعتاد الاتصال بهم خلال الآونة الأخيرة، وتمكنت القوات من ضبط ترسانة سلاح بحوزة قاتل «الإسلامبولى»، وإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها، ممثلة في 6 بنادق آلية، و4 آلاف طلقة من ذات عيار الأسلحة، وخزينتى طلقات استخدمها المتهم في إطلاق الرصاص على الشرطة قبل تصفيته.
وأكدت تحقيقات النيابة أنه تم التحفظ على أسلحة قوات الأمن، المكلفة بضبط «ناجى»، وهى عبارة عن 4 بنادق آلية، وقررت استدعاءهم بسراى النيابة لسماع أقوالهم، وطلبت من خبراء الطب الشرعى مضاهاة نوع الرصاص المتسبب في مقتل المتهم، حيث إنه توفى بطلق آلى في مقدمة الرأس، أدى إلى انفصالها عن الجسد، وآخر في الذراع اليسرى، وحرزت النيابة 20 فارغ طلق نارى لبندقية كان المتهم يطلق منها النيران صوب الشرطة، وتم رفع آثار بقع دماء متعددة من الأرضيات.
وكشفت مصادر قضائية أن نيابة الحوادث فتحت تحقيقاً مستقلاً في واقعة تصفية «ناجى»، بخلاف التحقيقات التي تجريها نيابة الصف، برئاسة المستشار محمد أبوزينة، في حادثة مقتل «الإسلامبولى»، المحبوس على ذمتها 5 متهمين، وأوضحت المصادر أن النيابة تريد التأكد من مقاومة المتهم الرئيسى للسلطات حال ضبطه، لأنه وفقًا للقانون يعتبر متهما تقرر محكمة الجنايات عقوبته، وليس من حق الشرطة تصفيته سوى في حالة مقاومتها، وذلك بالرغم من وجود تلفيات بسيارة شرطة جراء إطلاق رصاص.
كان المتهمون الخمسة المحبوسون على ذمة قضية مقتل الإسلامبولى قرروا خلال تحقيقات نيابة الصف، أن زعيم التشكيل العصابى هو ناجى على عمار، حيث قتل بمسدس العميد الإسلامبولى، من جهتها، تواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة مطاردة المتهم الأخير في التشكيل العصابى المتهم بقتل الإسلامبولى.