قال تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب أن دول الخليج الكبرى تريد الحصول على أنظمة أسلحة جديدة وضمانات أمنية من البيت الأبيض، مقابل دعم أي اتفاق يتم التوصل اليه مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسيستغل قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست اجتماعهم مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال الشهر الحالي لطلب طائرات مقاتلة وبطاريات صواريخ ومعدات استطلاع إضافية حسبما قال التقرير. ووفقا لما قاله المسئولون، تعتزم دول الخليج ممارسة ضغوط على اوباما من اجل إبرام اتفاقات دفاعية جديدة مع الولاياتالمتحدة تحدد شروط وسيناريوهات تسمح بتدخل واشنطن في حال تعرض تلك الدول إلى تهديدات من جانب ايران. ويقول التقرير إن المطالب تشير إلى التعقيدات الدبلوماسية التي قد تواجه اوباما في الوقت الذي يسعى فيه إلى تحقيق اهم أهدافه في السياسة الخارجية، وهو التوصل إلى اتفاق مع ايران، وتمثل المطالب مشاكل للمسئولين الأمريكيين الذين يرغبون في إثبات دعم الدول العربية الحليفة التي تستضيف كثير منهم قواعد عسكرية أمريكية، في الوقت الذي يتم فيه ضمان الحفاظ على التفوق العسكري لاسرائيل. ومن الممكن أن يواجه أي تحرك من جانب اوباما لتلبية احتياجات القادة العرب اتجاها عكسيا من قبل الكونجرس، واحتكاك جديد مع إسرائيل خاصة في ضوء المفاوضات النووية الجارية حاليا مع ايران. وكان السيناتور ليندساي جراهام قد اعرب عن مخاوفه من أن يتعهد اوباما بتقديم كل مطالب عسكرية يسعون دائما للحصول عليها واي اتفاق امني، على أساس أن ذلك سيؤدي إلى كسب تعاطفهم إزاء الاتفاق مع ايران، وحذر من انه في حال شعوره بمجرد إشارة تدل على ذلك، سيبذل كل ما في وسعه لاعتراض سبيل كل رصاصة وكل طائرة على حد تعبيره.