دموع على الرصيف

ماذا جنى المعبر عن رأيه يكدح يسعى فى سبيل رغيف
لتنصح الأمن ليشهر سيفه فيرده قتيلاً دونما تعريف
أذنبه أعباؤه تنوء بحملها جبال مكسور الجناح ضعيف
على وجناته انسابت دموعه دما على حواف رصيف
ورأسه بين كفيه مطرقة ظلمة سادت عيون كفيف
فهناك أهداف يرى بلوغها أولويات ملحة تحتاج للتصنيف
فكم من رضيع يشتهى لبناً سائغاً ليقوى النسل الضعيف
كم ساكن فى المقابر يشتهى خبزاً وكوباً من الماء النظيف
كم عاطل فى بحر الحياة غارقاً فى العمق دونما تجديف
وسياسة التعليم يلزمها هزة وذهن وفكر عصفه عنيف
فما هدف التعليم شغل يرتجى لموظفين يعملون فى الأرشيف
على المقاعد تلقى أجسادهم بطالة مقنعة شكلها سخيف
لسنا فى حاجة لموظفين يعقدوا أمور العامة بالغش والتزييف
والتعليم يلزم بالصناعة ربطه ورسم للمناهج دونما تحريف
فصناعة بلاد الغرب تقدمت حين أدخلت تقنية دونما تزييف
ووضعت الصناعة مناهجاً لمتدرب كامل الفهم والتثقيف
مصالح الفقراء تحتاج تفكراً يحقق آمالهم ولمعاناتهم تخفيف
فزيادة الأسعار وجع أصابهم متحملين زيادة دونما تلطيف
فالزراعة دون خطط تدهورت والأرض جرفت أيما تجريف
ولا عزاء لأصحاب المعاشات فالمستقبل أصبح مظلم ومخيف
الأولويات ظاهرة لا تخفى كلها وأمورها كثر تحتاج للتكليف
يا نائب التهديد مصر ترتجى شيئاً غير الترويع والتخويف
خبير بمنظمة التنمية الصناعية «سابقاً»
elssadaney@hotmail.com