ياااااااااااااااااه الايام بتجرى بسرعة اوى....العيد الكبير خلاص فاضل عليه كام يوم ربنا يستر بقى من طلبات العيال وامهم لما اشوف كده ايه اخبار النهاردة ولو ان الجرايد اخبارها كل يوم زى ماهى....... وقبل ان ابدأ بقراءة اول خبر "يلقى زوجته من البلكونة بسبب لحمة العيد" -ياساتر يارب هو فيه كده؟ -ياآميييييييييييييييييين...... استر يارب كده تبقى عاوزة حاجة..........ايوة ياستى ماتوطى صوتك ده شوية ولا انتى فرحانة بالاسم وخرجت حرمنا المصون من المطبخ وجلست بجوارى -ايه بقى هتجيب لنا كام كيلو لحمة السنة دى:) لم التفت لها واكملت قراءة الخبر بصوت عالى(يمكن تخاف وترجع المطبخ تانى) -ألقى عامل بزوجته من الطابق الثاني بسبب مطالبتها له بأموال لشراء لحمة العيد..... -انت هتهزر ياراجل قالتها زوجتى وهى تضحك واكملت -قول بجد هتجيب كام كيلو لحمة..........اسمع ياآمين وكلمتنى بنبرة حادة -انت لازم تكتر الكمية السنة دى ده العيد ولازم يكون الاكل كتير مش لازم كل سنة العيال يتخانقوا مع بعض على الاكل العيال لازم تفرح -يعنى عاوزانى ادبح لكم عجل... انتى مش عارفة الكيلو بقى بكام ؟ مانجيب على قدنا وخلاص -امين........ اتصرف انا ماليش دعوة ولا انت عاوزنى اكلم اخواتى وهما يتصرفوا معاك بطريقتهم -خلالالالالالالالالالالاص هى حصلت اخواتك ...حاضر هتصرف وفى اليوم الثانى ذهبت لعملى لم استطع التركيز طلبت فنجان قهوة سادة من فرغلى لعله يستطيع ان يبعد عنى الصداع وجلست افكر بصوت عالى - هتعمل ايه ياامين اجيبلهم منين لحمة وهدوم للعيد وكمان عاوزين يخرجوا لا وكمان قال عاوزين ياكلوا بره ........يعنى هو علشان نعيد لازم نصرف اللى معانا كله وبعدين انا مهما عملت ومهما اخدت من الناس اكراميات مش هيكفى طلبات الهانم وعيالها -مالك يااستاذ امين انت بتكلم نفسك؟ -اعمل ايه يافرغلى انت عارف بقى زنقة العيد واللحمة اللى بتغلى كل ربع ساعة ده انا قريت ان الكيلو وصل ل100 جنيه فى بعض المناطق. -لالالالالا يااستاذ امين سيبك من الاسعار دى الكلام ده عند الناس اللى معندهاش ضمير والحرامية انما عند الحاج محى الكيلو ب14جنيه ولحمة ايييييييه ماقولكش عليها -14جنيه يافرغلى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! -اه والله الحج محى ده اصله جوز اختى وراجل عارف ربنا ويكره الجشع والطمع والنصب راجل مستقيم وبتاع ربنا وضميره صاحى عنوانه فى الكارت ده روح عنده وقوله انك من طرفى ..وادعيييييلى مع حماس فرغلى تشجعت وذهبت للحاج محى الجزار بعد انتهاء العمل ولم اصدق نفسى فعلا كيلو اللحم ب14 جنيها والزحام شديد جدا...استطعت الوصول للحاج محى واشتريت منه كمية كبيرة ولم انسى شراء الكبدة وبعض اللوازم الاخرى ...وصلت البيت وفرحت زوجتى جدا حتى انها لم تسألنى من اين جئت بثمن كل هذه الكمية! وفى صباح يوم العيد وتحديدا بعد انتهاء صلاة العيد قامت زوجتى بإعداد الكبدة واكلناها كوجبة افطار وكانت رائعة لدرجة ان ابنى الصغير قال وفمه ممتلىء بالطعام -حلوة اوى الكبدة دى يابابا دى احلى كبدة كلتها فى حياتى ابقى هات منها على طول حمدت الله وشكرته وانا طوال الوقت ادعوا لفرغلى وللحاج محى وبعد الافطار قامت زوجتى لاعداد الشاى وجلست اتابع ماكتب فى صفحة الحوادث ووجدت خبرا جعلنى اقفز من مكانى "القبض على جزار يبيع لحم الحمير قبل العيد" حدثت نفسى قائلا: -ايه ده بقى....معقول يكون هو...الخبر بيقول انه فى المكان اللى فيه الحج محيى بس مش شرط يعنى ماالجزارين كتير وبعدين احنا كويسين اهه وقاعدين الحمدلله وام العيال بتحضر الغدا فى المطبخ ...مفيش حاجة... مفيش حاجة ....اعوذ بالله من الشيطان ظللت جالسا اترقب زوجتى واولادى حتى بدأ المغص يتسلل الينا واحدا تلو الاخر وقام الجيران بإستدعاء الاسعاف ودخلنا المستشفى ورغم الامى وغيظى من اننى اكلت كبدة حمار الا اننى كنت سعيد جدا لاننا قضينا العيد بالمستشفى وتخلصت من مصروفات التنزه ليلا وشراء طعام اضافى واقنعت نفسى بأن وجودنا فى المستشفى (تغيير جو وفسحة من نوع جديد) اما فرغلى.... انا هخرب بيته بس لما ارجع له