قالت السفير ألفت فرح، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، إن مصر تستضيف مؤتمرا دوليا تنظمه وزارة الخارجية يومي 13 و14 مايو المقبل، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم لمناقشة المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة في مجال نهب وتدمير الآثار من خلال عمليات التخريب المتعمدة للمواقع الأثرية من قبل الجماعات الإرهابية وعمليات التنقيب والاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية والتي شهدت زيادة مطردة منذ عام 2011. وقالت السفير ألفت فرح، المنسق العام للمؤتمر، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن هذا المؤتمر يعقد بمشاركة عدد من الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والآثار في هذه الدول، بالإضافة إلى عدد من المنظمات العالمية والدولية المعنية بحماية التراث الثقافي على رأسها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وأكدت «فرح» أن وزارة الخارجية تبذل قصارى جهدها بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الوطنية ذات الصلة لإنجاح هذا المؤتمر الهام حفاظا على الموروث الثقافي والحضاري الذي تزخر به دول المنطقة، والذي يمثل في النهاية تراثا إنسانيا يستوجب تكاتف كافة الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي لتوطيد أواصر العلاقات والتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. وأشارت مساعد وزير الخارجية إلى أن الوزارة تبذل مساعي مكثفة لإنجاح استضافة مصر لفعاليات هذا المؤتمر تأكيدا على أن مصر لديها رؤية واستراتيجية تسعى فيها لبناء المستقبل والحفاظ على تراثها الثقافي والحضاري الذي تزخر به مصر ودول المنطقة في إطار من التعاون الدولي والإقليمي الذي يهدف في النهاية إلى الخروج بحلول مبتكرة تقضى على ظاهرة تهريب الآثار وتحمي المواقع الأثرية لدول المنطقة. من جانبها أكدت مدير عام منظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، مشاركتها في هذا الحدث الهام في محاولة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ظاهرة نهب وتدمير الآثار.