بالصور.. طفلة تُكرر مشهد الاستسلام للكاميرا: «الحياة رعبٌ خالص»

لم تكن الطفلة السورية، المقيمة في أحد مخيمات اللاجئين القريبة من الحدود التركية والتي انتشرت صورتها إعلاميًا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأسبوع الماضي وهي ترفع يديها مستسلمة للكاميرا ظنًا منها أنها سلاح، الوحيدة التي أبدت رد الفعل الذي لاقى تعاطفًا مع الوضع المأساوي الذي يعيشه السوريون وأطفالهم منذ 2011، ففي مخيم لاجئين آخر، في الأردن، كان لطفلة سورية أخرى رد الفعل نفسه على كاميرا تصوير اعتبرتها سلاحًا، حسبما كشفت صور نشرها مصور يعمل لصالح هيئة إغاثة، ونقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
لم يدرك المصور راين شولتوف، الذي التقط صورة هذه الطفلة الثانية نوفمبر الماضي، مدى ما شعُرَت به من فزع إلا وهو يحرر صوره، حينما أدرك أنها كانت تقف بمفردها حافية القدمين وسط الخيام، خائفة من عدسة الكاميرا حد أنها رفعت يديها استسلامًا لهذا «السلاح»، كما صورته لها مخيلتها.
«بكيت بمجرد رؤية صورتها بهذا الوضع، وصدمني رد فعلها وما رأيته منها من خوف وبكاء.. إنها مأساة لجيل الصغار هذا، فبدلاً من اللعب مع الرفاق ينشأون في ظل الخوف وتحت وطأة الفقر وخسارة كل شيء. إنها طفولة من الألم والدموع والحزن».. يقول المصور الذي يعمل لصالح منظمة «الصليب الأحمر» الإغاثية، ل«دايلي ميل».
يرى صاحب الصور، حسبما تنقل عنه الصحيفة البريطانية، أن هؤلاء الأطفال «لم يحظوا بفترة طفولة سعيدة وفي سلام، وحرموا من الذهاب لدور الحضانة وتلقي التعليم»، وأن كل ما يتعلمونه الآن هو أن الحياة «رعبٌ خالص».