استبعد الأزهر الشريف عددا من المدرسين بمختلف المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، الخميس، بسبب ثبوت انتمائهم لجماعة الإخوان، ومنعهم من إلقاء الدروس بشكل تام ونهائي، وتحويلهم إلى أعمال إدارية حمايةً للطلاب والطالبات من أفكارهم المتطرفة. كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد طلب عددا من التقارير عن جميع المدرسين الذين يتعاملون بصفة مباشرة مع الطلاب بالمعاهد الأزهرية المختلفة على مستوى الجمهورية، حرصًا على التزامهم بالمنهج الوسطي للأزهر. وورد في هذه التقارير ما يفيد بوجود بعض المدرسين في عدد من معاهد الأزهر ينتمون فكريًّا إلى جماعة الإخوان، واتضح هذا من خلال عرضهم أفكارًا موجهة تبعد عن منهج الأزهر. وجدد «الطيب» توجيهاته إلى قطاع المعاهد الأزهرية بحرمان أي مدرس من دخول الفصول الدراسية والتعامل مع أبناء الأزهر الشريف حال بُعدِه بأفكاره عن منهج الأزهر الوسطي. من جانبه، قال عباس شومان، وكيل الأزهر، إن إعلان القرار إعلاميًّا جاء لتكون الأمور جلية وواضحة للجميع بأن الأزهر الشريف لم ولن يسمح بدخول أي فكر غريب بين جنباته، مشيرًا إلى أن الوطن في حالة حرب على الأفكار الشاذة والمتطرفة، والأزهر بدوره يقوم بالحفاظ على الفكر الوسطي للإسلام ليبقى الأزهر الشريف كعادته قلعةً لصحيح الدين الإسلامي البعيد عن التشدد والغلو. وأوضح أن استبعاد عدد من المدرسين لا يسئ إلى صورة المعاهد الأزهرية ككل، والتي تضم قرابة عشرة آلاف معهد، وعشرات الآلاف من المدرسين، بالإضافة إلى 2 مليون طالب على مستوى الجمهورية ينخرطون مع أبناء الوطن في صناعة مستقبل مصر.