أمريكا وروسيا.. شريكان في الفضاء عدوان على الأرض

«لا وجود لمفهوم الحدود الدولية في الفضاء»، مقولة توضح كيف من الممكن أن تتعاون بعض الدول الأعداء في مجال اكتشاف الفضاء الخارجي.
وافقت وكالة «ناسا» الأمريكية للفضاء ونظيرتها الروسية «روسكوزموس» على العمل معاً على محطة فضائية جديدة، لتحل محل محطة الفضاء الدولية، التي من المقرر أن تتوقف آخر عملياتها الفضائية عام 2024.
ودعت روسيا جميع البلاد التي لم تشارك سابقاً في محطة الفضاء الدولية إلى المشاركة في المشروع الجديد، قائلة إن المشروع «مفتوح».
وجاء قرار الشراكة بين الدولتين العدوتين على المستوى السياسي، في الوقت نفسه الذي التحمت فيه مركبة الفضاء الروسية «سويوز» بنجاح مع محطة الفضاء الدولية، ليصل الأمريكي سكوت كيلي والروسيان ميخائيل كورنينكو وجينادي بادالكا إلى المحطة.
ورأى موقع «مايك» الإلكتروني أن أمريكا وروسيا وضعتا نفسيهما «فوق السياسة»، وذلك لأن التعاون بين وكالة «ناسا» ونظيرتها الروسية «روسكوزموس» يقف في تناقض صارخ مع غالبية أخبار الولايات المتحدة وروسيا على مدار العام الماضي، خاصة بعد العقوبات التي وضعتها الولايات المتحدة على روسيا منذ أزمة القرم، وتبعتها في ذلك الدول الأوروبية، وهو ما وصفه المراقبون ب«حرب باردة» جديدة.
وتاريخياً، تعاونت الولايات المتحدة وروسيا في مجال الفضاء لعقود طويلة، رغم مرورهما بأوقات حالكة من العداء.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة