235 مليار دولار تكلفة زلزال وتسونامى اليابان

أعلن البنك الدولى الاثنين أن الزلزال والتسونامى اللذين ضربا اليابان قد يكلفان الاقتصاد اليابانى 235 مليار دولار (165 مليار يورو)، أى ما يمثل 4% من إجمالى ناتجه الداخلى، موضحا أن تأثير الكوارث على النمو فى اليابان مؤقت.
وأوضح «فيكرام نهرو»، رئيس قسم الاقتصاد الإقليمى فى الهيئة الدولية، أن الكارثة التى ضربت اليابان قد تؤثر أيضا على باقى آسيا، لكنه أشار إلى أن الوقت مازال مبكرا لتقدير التكلفة بالنسبة للمنطقة.
وأتى هذا بعدما سجل إجمالى الناتج الداخلى اليابانى نمواً متواصلا على مدى عدة فصول منذ خروج البلاد من الانكماش فى 2008/ 2009، بينما كان معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون قبل الزلزال انتعاشه خلال الفصل الأول من العام 2011.
من جانبه، يعتقد المستثمر الملياردير «وارين بافيت» أن الزلزال المدمر الذى ضرب اليابان هو من نوع الحدث غير العادى الذى يتيح فرصة لشراء الأسهم فى الشركات اليابانية.
وقال بافيت أمس خلال زيارة إلى مصنع كورى جنوبى تديره شركة مملوكة لأحد صناديقه «إعادة البناء ستستغرق بعض الوقت لكن هذا لن يغير المستقبل الاقتصادى لليابان.. لو أننى أملك أسهما يابانية لما بعتها بكل تأكيد».
ومن ناحية أخرى، أعلنت شركة كهرباء طوكيو «تيبكو» المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية فى شمال شرق اليابان أن قسما من العاملين فى المحطة تم إخلاؤهم بعد ظهر أمس إثر تصاعد الدخان من المفاعل رقم «3» الذى يعتبر هو الأكثر مدعاة للقلق فى المحطة المتضررة.
وقال مسؤول فى «تيبكو» إنه «وردنا تقرير من المحطة يشير إلى أن دخاناً رمادياً يتصاعد من سقف المفاعل رقم «3» فأصدرنا الأمر بإخلاء الموظفين الموجودين قربه.
وصرحت منظمة الصحة العالمية أمس أن رصد إشعاعات فى أغذية بعد الزلزال يمثل مشكلة أكثر خطورة مما كانت تتوقعه فى البداية.
وأضاف «بيتر كوردينجلى» المتحدث باسم المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لغرب المحيط الهادى والمقيم فى مانيلا «إن الوضع أكثر خطورة بكثير مما كان يعتقده أحد فى الأيام الأولى، حين ظننا أن مشكلة من هذا النوع يمكن أن تقتصر على ما بين 20 و30 كيلومتراً»، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية ليس لديها ما يدل على أن أغذية ملوثة من مقاطعة «فوكوشيما» التى توجد بها محطة دايتشى النووية تصل إلى دول أخرى.
وذكر أنه من الصعب فى الوقت الحالى معرفة ما إذا كانت المواد المشعة التى عثر عليها فى بعض الأغذية فى اليابان مصدرها محطة «دايتشى» المتضررة أم لا.
وفى إطار الجهود الدولية الرامية إلى إمداد اليابان بالطاقة لمواجهة النقص الشديد الذى تعانى منه إزاء الكارثة، يأتى الاقتراح الروسى بإمداد اليابان بالغاز عبر أوروبا بسبب توقف إمدادات العديد من المحطات النووية.