أزمة دير وادى الريان تدخل مرحلة التشاجر بالأسلحة البيضاء

أصيب راهبان من المقيمين بدير الأنبا مكاريوس، بمحمية وادى الريان فى الفيوم، بجروح فى أماكن متفرقة من الجسم، إثر مشاجرة بالأسلحة البيضاء نشبت بين رهبان الدير، أمس، ونقل المصابان إلى مستشفى الفيوم العام، وتولت النيابة التحقيق، فيما قررت الكنيسة عقد مؤتمر صحفى لتوضيح الأحداث، بعد مثول الجريدة للطبع، مساء أمس، بالمركز الإعلامى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقعت الاشتباكات بعد وقوع مشاجرة بسبب الاعتراض على إقامة الطريق المقرر أن يشق الدير، وقرارات الكنيسة الأخيرة بالتبرؤ من 6 رهبان، ورفضها الاعتراف بالدير، وموقف بعض الرهبان من الكنيسة والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.
كانت الكنيسة قد أصدرت بياناً، منذ يومين، أكدت فيه أنه لا علاقة لها بالرهبان المتواجدين بالدير، وأنهم منتحلو صفة رهبان، ومتعدون على أراضى الدولة.
تلقى اللواء يونس الجاحر، مدير الأمن، إخطاراً من المستشفى بوصول الراهبين ميخائيل عياد «38 سنة»، وأيوب بشاى «35 سنة» مصابين بجروح قطعية ناتجة عن أسلحة بيضاء.
وفيما قال مصدر كنسى إن الرهبان ال6 هم الذين تشاجروا وحرضوا على العنف، ومنعوا زملاءهم من الخروج من الدير، قال الراهب بضابا الريانى، إن الرهبان ال6 أبرياء من التحريض على المشاجرة التى نشبت بسبب إرسال بعض الرهبان توقيعات وصفها بأنها غير حقيقية بالخضوع للكنيسة.
وعلق نادر شكرى، المتحدث باسم حركة اتحاد شباب ماسبيرو، على هذا الأمر بقوله: «إن التسارع المباغت للأحداث يدعو للتريث فى التناول، والتوقف فوراً عن سكب الزيت على النار، والعودة إلى الحوار.
إلى ذلك وفيما يتعلق بموقف الآثار من الأزمة، أكد الدكتور محمد عبداللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن «دير وادى الريان» غير أثرى حتى هذه اللحظة، وقال إنه تم تشكيل لجنة عاجلة وقت حدوث أزمة الدير يوم 28 فبراير الماضى، وانتقلت اللجنة المشكلة من داخل وخارج وزارة الآثار ومهندسين وأعضاء من مساحة الأملاك إلى موقع الدير وبحثت الأزمة، ثم أعدت تقريراً متكاملاً وحررت محضراً بالزيارة، تضمن كل ما تم رصده، وكذلك رأى اللجنة الاستشارى، وتم رفعه إلى اللجنة الدائمة بوزارة الآثار لأخذ قرار نهائى بشأن تحديد هل الدير أثرى أم لا.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة