اندلعت معارك ضارية بين رهبان دير الأنبا مكاريوس بمحمية وادى الريان بالفيوم استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم والعصى أسفرت عن إصابة راهبين على الأقل تم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام تحت حراسة مشددة وسط تكتم إعلامي وكنسى تام. كان اللواء يونس الجاحر مدير أمن الفيوم قد تلقى إخطارا من مستشفى الفيوم العام بوصول راهبين من دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان مصابين بجروح قطعية ناتجة عن أسلحة بيضاء وهما بالميلاد ميخائيل عياد 38 سنة وبالميلاد أيوب يشاى 35 سنة.
وكشفت تحريات البحث الجنائى والأمن الوطني عن وقوع مشاجرة بين الرهبان بالدير بالأسلحة البيضاء بسبب خلافات نشبت بينهم حول الوضع الراهن للدير وموقف بعض الرهبان من الكنيسة والبابا تواضروس الذي أكد أن الكنيسة الأرثوذكيسة لا علاقة لها بهؤلاء الرهبان المتواجدين بالدير وأنهم منتحلو صفة رهبان ومتعدون على أراضى الدولة. ونددت الكنيسة بتصديهم بأجسادهم لمعدات القوات المسلحة ووزارة النقل التي تقوم بإنشاء طريق دولى يشطر الدير نصفين ومنحت الدولة الحق في أن تتخذ ما تراه لتنفيذ الطريق وقررت شلح 6 رهبان ومسؤول الدير وتكليف الأنبا إبرام أسقف الفيوم والأنبا ارميا الأسقف العام والأنبا روفائيل سكرتير المجتمع المقدس بإدارة شؤون الدير. فيما رفض الرهبان موقف البابا و الكنيسة ونشب خلاف بين المقيمين بالدير وتطورت إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء وأسفرت عن إصابة اثنين منهما.
كانت أزمة الدير انفجرت عندما أصدرت وزارة النقل قرارا بإنشاء مشروع طريق برى سريع للسيارات يربط جنوبالفيوم بالواحات غرب مصر ضمن مخطط لإنشاء 15 طريقا تربط محافظات مصر ببعضها لكن رهبان الدير اعتبروا أن الطريق المزمع إنشاؤه يشق الدير لأنه يتطلب هدم السور والمرور بين 3 مزارع تابعة له ومواقع أثرية قبطية فقرروا رفضه والتصدى له إلا أنهم فوجئوا بموقف البابا والكنيسة.