دفاع «اقتحام قسم كرداسة»: المتهم الثالث كان في خصومة مع الإخوان

واصلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعسكرات الأمن المركزى، بمدينة 6 أكتوبر، الأحد، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، محاكمة 23 إخوانيًا وجهاديًا، في قضية اتهامهم بمحاولة اقتحام مركز شرطة كرداسة، يومي 3 و5 يوليو في عام 2013، وقتل مواطن، والشروع في قتل 23 مجندًا.
وبدأت جلسة المحاكمة بنداء هيئة المحكمة على المتهمين، وإثبات حضورهم، وعند تعذر وصول أصواتهم، ناظرتهم داخل قفص الاتهام، كما أثبتت حضور دفاعهم في القضية.
وتسلمت المحكمة خطابي تحريات المباحث بخصوص المتهم الثالث نجاج الطاهر، وقطاع مصلحة السجون، بشأن التحقيق مع مأمور سجن وادى النطرون، الخاص بتعذر حضور المتهمين المودعين بالسجن، جلسات القضية السابقة.
وأبرز القاضي ما ورد بمحضر التحريات المُشار إليها، والتي أكدت أن المتهم المُتحرى عنه، ويُدعى نجاج الطاهر، في العقد الخامس من العمر، يعمل محاميا، مشيرا إلى أنه لا علاقة له ب«نجاح على العجمي»، الذي أشار المحضر إلى عدم علاقته بأحداث مركز كرداسة، وكان دفاع المتهم الثالث قد دفع، في الجلسة السابقة، بأن موكله عضو بحملة المرشح الرئاسى السابق الفريق أحمد شفيق، وتشابه اسمه مع «العجمي»، مؤسس حزب الحرية والعدالة بكرداسة، أدى إلى إلقاء القبض عليه.
وقرأ القاضي خطاب «مصلحة السجون»، الذي شدد على تعذر حضور المتهمين، في الجلسة الماضية، ليس بسبب تقاعس مأمور سجن وادى النطرون، لكن بسبب كثرة مأموريات التحريات والترحيلات.
ودفع محامى المتهم الثالث بأن موكله- وبشهادة الشهود وبكافة المستندات- عدو لدود لجماعة الإخوان وكوادرها، مدللاً على ذلك بتنافسه مع مرشحيها في انتخابات نقابة المحامين، ومؤكدًا أن العقيدة السياسية لموكله مؤيدة للدولة بكافة مؤسساتها، وهو ما يتنافى مع اتفاقه مع المتهمين الذين وصفهم ب«أعداء الدولة»، و«رؤوس الفتنة»، على حصار مركز الشرطة.
وادعى دفاع المتهم «نجاج» أن تشابه الشكل واللون بينه وبين «نجاح على العجمى» هو من أوقعه كمتهم في القضية، مشيرًا إلى أن «العجمي» أحد كوادر جماعة الإخوان في كرداسة.
كما دفع عضو الدفاع بتناقض التحريات المقدمة في القضية مع أقوال شهود الإثبات، الذين أفادوا بعكس ما ورد بالتحريات من أن من أشار بأصابعه على مسرح الأحداث ب«علامة الذبح» كان المتهم الإخوانى الهارب عبدالسلام بشندى، عضو مجلس الشعب السابق، وليس موكله.
كما دفع محامى المتهم 23، ويُدعى مختار السيد، بعدم صلة موكله بالقضية، حيث إنه «مريض عصبيا»، يتحصل بموجبه على معاش استثنائى من القوات المسلحة.
كانت نيابة شمال الجيزة، برئاسة المستشار محمد أباظة، قد أحالت ال23 متهمًا إلى محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم «اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتجمهر، والإتلاف العمدى، والتخريب، والتأثير على رجال السلطة العامة، والقتل، والشروع فيه، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة، وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، وأسلحة بيضاء وأدوات للاعتداء على الأشخاص».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة