مستند: «فودافون» تستفسر من «قومي الاتصالات» عن إمكانية حجب محادثة «واتس آب» الصوتية

طالبت شركة فودافون الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بحجب خدمة «واتس آب» الصوتية المزمع إطلاقها من شركة «فيسبوك» المالكة لبرنامج المحادثة الشهير «واتس آب».
وادعت شركة فودافون، بحسب الخطاب المرسل منها إلى جهاز تنظيم الاتصالات بتاريخ 5 مارس الجاري، وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، أن لهذه الخدمة تأثيرا سلبيا على قطاع الاتصالات، في إشارة منها إلى اعتماد بعض المستخدمين على إجراء المكالمات الصوتية من خلال البرنامج بدلاً من استخدام شبكة المحمول، ما يترتب عليه انخفاض عوائد الشركة.
وكانت بعض تقارير شركة «واتس آب» الأمريكية، المطورة لتطبيق الدردشة عبر الأجهزة المحمولة، أعلنت قرب إطلاق ميزة الاتصال الصوتي الخاصة بها، وهو التطبيق الذي يخدم أكثر من 700 مليون مستخدم ناشط حول العالم.
وقال خبير بقطاع الاتصالات إن «قانون الاتصالات لا يعطي الحق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أو أي جهة أخرى باستثناء القضاء، حجب البرامج والمواقع، وهذا يدخل ضمن تقييد حرية التعبير التي ينص عليها الدستور المصري لاسيما في ضوء عدم مخالفة المستخدم لذلك».
وأضاف الخبير أن «حجب تلك البرامج من قبل الجهات الرسمية، لا يضر أحدا، بقدر ما يضر سمعة السلطات الحكومية، لأنه في نهاية المطاف سيكون بإمكان المستخدمين تشغيل أي برامج تحجبه السلطات عبر برامج متعددة».
وتابع أن «قيام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالاستجابة ومنع التطور التكنولوجي والبرامج المتطورة لحماية إيرادات الشركات التقليدية أمر غير مفهوم، لاسيما أن الشركات ستظل تحقق إيرادات استخدام باقات الإنترنت».
وأشار إلى أن سعي شركة فودافون وغيرها لتحقيق أعلى مكاسب وإيرادات يتعارض بالطبع مع تشجيع التكنولوجيا الجديدة التي تقلل التكلفة على المستخدم، غير ان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يتعين أن يعلي مصلحة المستخدم، وأن حجب تلك البرامج سيليه حجب العديد من البرامج والمواقع لذات الأسباب.
يذكر أن شركة «فيس بوك» الأمريكية استحوذت على واتس آب في صفقة مالية كبيرة في وقت سابق من العام السابق، وتقوم الشبكة الاجتماعية بتشغيل تطبيق التراسل الفوري الخاص بها، وهي خدمة تحتوي على خاصية الاتصال الصوتي عبر شبكات واي فاي.