الدوري الإنجليزي قبل 10 جولات من النهاية (3-4):سكان المنطقة الدافئة

لا يوجد الكثير من الإثارة هنا، فقط بعض الفرق أعادت ترتيب أوراقها جيدًا، فرق أخرى تستعد لموسمها الجديد، وفرق تحاول من بعيد اللحاق بالركب الأوروبي.
من المركز الثامن حتى المركز الثالث عشر هناك 6 فرق في منطقة آمنة من الهبوط، وبعيدة قليلًا عن المنافسة على المقاعد الأوروبية، وهم في تلك اللحظة على الترتيب: ستوك سيتي، سوانزي، ويستهام، نيوكاسل، كريستال بالاس، ويست بروميتش.
وهناك عدة ملاحظات عن كل من تلك الفرق:
- ويستهام بدأ الموسم بشكل أكثر من مثالي، ظل في المراكز الخمسة الأولى بالجدول لأسابيعٍ عديدة، قبل أن تنحدر نتائجه بشدة، وفي مبارياته ال12 الأخير لم يفز إلا في لقائين فقط، وتعادل في 5 وخسر 5 أيضًا، وهي أرقام سيئة جدًا لفريقٍ كان–مع ساوثهامبتون- الحصان الأسود في النصف الأول من البطولة.
قائمة الفريق لم تسعفه، انخفاض مستوى بعض لاعبيه الأساسيين منذ ال«بوكسينج داي»، ولعبه مباريات قوية جدًا بشكلٍ متتالي، حيث مر بسوء حظ شديد في توزيع المباريات، يكفي أن لقاءاته الستة الأخيرة ضمت: ليفربول، مانشستر يونايتد، ساوثهامبتون، توتنهام –على التوالي- ثم كريستال بالاس وأخيرا لعب أمام تشيلسي ثم سيخرج لأرسنال!!
قد يستعيد الفريق توازنه بعد انتهاء اللقاءات الأصعب، قد يكون في المركز الثامن أو التاسع مع نهاية البطولة.
- ستوك سيتي من أكثر الفرق ثباتًا، يلعب بشكل قتالي وعنيف للغاية تحت قيادة المدرب مارك هيوز، من أكثر الفرق غير المحبوبة في إنجلترا، بسبب الحدة المبالغ فيها أحيانًا، ولكن هذا في المقابل يجعله دائمًا في موضع آمن، مع وجود مواهب معقولة جدًا مثل بويان كريكتش وبيتر كراوتش ومامي ضيوف.
- سوانزي في المقابل يلعب كرة قدم جميلة، فريق جيد للغاية على ملعبه –فاز على أرسنال ومانشستر يونايتد هناك مثلًا- مع ثبات دائم في المستوى، منذ بداية الموسم لم يتأخر عن المركز التاسع في أي حال، وهو مؤشر على العقلية التي تحكمه غالبًا، خسر لاعبه الأهم وهدافه الوحيد ويلفرد بوني في الشتاء لمانشستر سيتي، وهو أمر لم يؤثر عليه حتى الآن في مبارياته الأخيرة، ولكنه قد يأتي بمفعولٍ سيء في القادم من الموسم.
- نيوكاسل يونايتد هو فريق المتناقضات، بدأ الموسم بشكل كارثي بعد فشله في الفوز خلال لقاءاته السبعة الأولى، مما أدى لحديثٍ عالٍ جدًا على إقالة المدير الفني المخضرم آلان باردو، الذي يقود الفريق منذ 2010، ولكن الفريق حقق انتفاضة مذهلة في ذلك الوقت، وفاز بخمس لقاءات متتالية، قبل أن يترنح من جديد ويعاني من سوء النتائج والخسائر غير المتوقعة، مما أدى في النهاية لإقالة «باردو» فعلًا بعد 5 سنوات والاستعانة بمساعده جون كارفر لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم.
«كارفر» لم يقدم الكثير حتى الآن، لعب 8 مباريات، فاز ب2 وتعادل 2 وخسر 4، نفس معدل «باردو» تقريبًا، ولكن بشكل عام وضعية الفريق تبدو آمنة، وإن كان من فضلٍ لذلك فهو للقاءات الخمسة التي فاز بها بشكل متتالي، ومنحته 15 نقطة من أصل 35 جمعها في المسابقة كلها.
- الفائز الحقيقي من إقالة «باردو» من «نيوكاسل يونايتد» كان في الحقيقة نادي «كريستال بالاس»، الذي كان في وضعٍ خطير تحت قيادة المدير الفني نيل وارنوك، حيث لم يفز إلا في 3 لقاءات فقط من ال20 مباراة الأولى، ليقال في مطلع يناير وتتعاقد الإدارة مع «آلان باردو»، المُقال لتوه من نيوكاسل.
«باردو» لعب مع الفريق 8 لقاءات، فاز في 4–وهو رقم أعلى مما حققه سلفه في 20 مباراة-.. تعادل واحدة وخسر 3 ضمنهم مبارتي أرسنال وساوثهامبتون القويين.
الفريق خرج من دوامة الهبوط التي كان أحد المرشحين الكبار لها، وأصبح في منطقة آمنة تمامًا بفضل «باردو».
- وأخيرًا هناك «ويست بروميتش»، الذي عانى هو الآخر في بداية الموسم مع المدرب «آلان أرفين»، ووصل للمركز السابع عشر، بعد 20 مباراة، لتقرر الإدارة إقالته والتعاقد مع المدير الفني المميز توني بيولس.
نتائج الفريق تحسنت جدًا مع «بيولس»، لم يخسر في ال8 لقاءات الذين لعبهم إلا مبارتين فقط، في المُقابل فاز في 3 وتعادل أيضًا في 3، ابتعد بالفريق نسبيًا عن مؤخرة الجدول، ووضعه في نُقطةٍ آمنة إلى حد بعيد، خصوصًا في أداءاته الجيدة بمبارياتٍ صعبة مثل ساوثهامبتون وسوانزي.
المشكلة الوحيدة أن الفريق لديه في مبارياته ال10 المقبلة لقاءات صعبة للغاية، سيلعب ضد مانشستر سيتي، ليفربول، مانشستر يونايتد، تشيلسي وأرسنال، قد يعاني قليلًا، ولكنه يبتعد بفارق 8 نقاط عن خطر الهبوط، مما يجعله في موضعٍ معقول حتى مع صعوبة لقاءاته.
كيف ستنتهي تلك المنطقة؟
من الصعب جدًا التوقع، سوانزي وستوك وويستهام سيكونون في المراكز من الثامن إلى العاشر، ويستهام مُرجح أكبر ووراءه ستوك ثم سوانزي، أما بقية المراكز فستمر بتداخلات عديدة خلال بقية الموسم، حتى مع الفرق المهددة حاليًا بالهبوط وقد تصنع انتفاضة معتادة في المباريات الأخيرة.