«ثلاثية سد النهضة» تجتمع الأربعاء.. وإثيوبيا لمصر: وقِّعوا «عنتيبى»

قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى ستجتمع الأربعاء المقبل فى العاصمة السودانية الخرطوم، بهدف تقييم العروض الفنية والمالية المقدمة من 4 شركات دولية لإعداد الدراسات الفنية المطلوبة لتقليل الآثار السلبية للسد، تمهيداً لاختيار المكتب الفائز المقرر إعلانه منتصف مارس الجارى، وفقاً للجدول الزمنى المعلن مسبقاً.
وأضاف الوزير، فى تصريحات صحفية، الأحد ، أنه عقب تقييم العروض الفنية سيتم استعراض العروض المالية فى اجتماع وزارى للدول الثلاث، ليتم بعدها التوقيع على العقد فى احتفالية كبرى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بإشراف المكتب القانونى والمالى، طبقاً لخارطة الطريق التى كان تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الوزارى الأول فى الخرطوم أغسطس الماضى.
من جهة أخرى، قال «مغازى» إنه تم التنسيق مع وزارة الزراعة لطرح مشروع المليون فدان على المؤتمر الاقتصادى المقرر الشهر الجارى فى شرم الشيخ، باعتبار وزارة الرى مسؤولة عن توفير المواقع وحفر الآبار الجوفية للمساحات المطروحة للاستثمار، إلى جانب طرح مشروع استثمارى على المشاركين بالمؤتمر لإنشاء خط «تليفريك» بمنطقة القناطر الخيرية التى تضم نحو 100 فدان حدائق وأشجارا نادرة، وآخر سياحى على منشآت القناطر الأثرية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتبر فيه وزير المياه والطاقة الإثيوبى، ألمايهو تجنو، سد النهضة مشروعاً قومياً لبلاده، وقال إن أديس أبابا لن تطلب الإذن من أحد لبناء سدود أو إقامة مشاريع إنمائية.
وجدد «تجنو»، فى حوار لوكالة «الأناضول»، تمسك بلاده بتعهداتها لمصر بعدم إلحاق أى ضرر بحصتها بمياه نهر النيل، وقال فى الوقت نفسه: «أعمال بناء السد مستمرة ولن تتوقف دقيقة واحدة».
وعبر عن أسفه إزاء ما سماه «إقحام إسرائيل وأمريكا وقطر وتركيا فى مشروع سد النهضة»، قائلاً: «أتحدى أن يأتى أحد بأمريكى أو إسرائيلى أو قطرى أو تركى له علاقة بالمشروع، وكل هذه الأقاويل حملات منظمة للنيل من استقلالية المشروع القومى الإثيوبى».
ونفى الاتهامات الموجهة إليه ب«وضع عراقيل أمام التطبيع الكامل مع مصر والوصول إلى تفاهمات سياسية بين البلدين»، وناشد مصر والسودان التوقيع على اتفاقية «عنتيبى»، والعمل من أجل توحيد صف دول حوض النيل.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة