«مجرمون.. جناة.. إرهابيون».. اتهامات أطلقها إعلاميون ومن قبلهم رئيس نادي الزمالك، بحق «ألتراس واين نايتس»، بعدما سقط منهم 19 قتيلا في «مذبحة استاد الدفاع الجوي»، الأحد الماضي، قبيل مباراة فريقهم مع نادي إنبي في الجولة ال20 للدوري، ليتحول فجاة المجني عليهم لجناة، والأغرب أن من بين الضحايا «واحد أهلاوي» هو عبدالرحمن الحسن الشاذلي. الشهيد عبد الرحمن (الصورة الأولى) وفقا لرواية صديقه عادل محسن لم يكن يعرف عبد الرحمن أن ذهابه لمشاهدة مباراة الزمالك وإنبي مع أصدقائه «الزملكاوية» ل«ليكسب رهانا بخسارة فريقهم» سينهي حياته بتلك الطريقة البشعة، يحكي عادل محسن، أحد أصدقاء عبدالرحمن المقربين، ل«المصري اليوم» عن سبب ذهابه للمباراة وهو أهلاوي: «هزار، سبب أنه يروح الماتش أنه كان بيهزر مع صحابه الزمالكوية، احنا كنا مجموعة صحاب واقفين نتكلم مع بعض في الجامعة، فدخل موضوع الماتش ده فاصحابي الزملكاوية اللي في الجامعة عاملين يقولو أحنا هنكسب وبتاع فعبدو (قاصدا عبدالرحمن) قال لهم أنا هاجي اتفرج معاكم علشان أشوفكم وأنتو بتخسرو، على سبيل الهزار، وراح علشان كده علشان لما يخسر الزمالك يهزر، ويقولهم شوفتو أديكو خسرتوا»، مضيفا: «ده اخويا، كلمني قبل الماتش يقولي أوعي تروح عليك نومة علشان ننزل نركب عربيات الجامعة مع بعض، كنت رايح بس يشاء القدر أن معرفش أروح لأسباب عائلية». الشهيد ومجموعة أصدقائه المقربين وعند سؤاله عن ما حدث لأصدقاء «عبدالرحمن» الذين ذهبوا معه لمشاهدة المباراة قال: «كلهم كويسين ماعدا واحد اسمه أحمد حسام مصاب». أحمد حسام (أحد مصابي مجزرة استاد الدفاع) وعند سؤاله عن شخصية «عبدالرحمن» قال: «كان شخصيه طيبة جدا عمره، وكان كل حلمه أنه يروح يعيش مع أخته المتجوزة في أمريكا ويجيب العربية اللي كان نفسه فيها ويجيب كاميرا جديدة غير اللي معاه، عبدالرحمن مجنون تصوير بيعشق التصوير أكتر من لأي حاجه وكان لسه واخد جايزه أحسن مصور في الجامعة ولسه كان جايب تقديرات الترم اللي فات الفات ونجح، عبدالرحمن كان (أهلاوي صرف) كان ممكن لو قاعد في كافيه يتفرج على ماتش ممكن صوته يروح في التشجيع بس كان قليل لما يروح الاستاد كان مش بيسيب مباراة غير لما يتفرج عليها في الكافيه». عند زيارة صفحة «عبدالرحمن» الشخصية على «فيس بوك»، والتي تحولت إلى دفتر عزاء، ستجد كيف كان شخصية محبوبة من كل من يعرفه، عاشق متيم بالنادي الأهلي، ويبدو بقوة عشقه للتصوير الفوتواغرافي، وله صفحة تصوير خاصة به «boda photoghraphy،» وتدويناته الكروية كانت من باب «الكيدية الشبابية» مع أصدقائه الزملكاوية. ترثيه إحدى قريباته: «ليه رحت ياعبدالرحمن ليه كسرت قلبي عليك لييييه .. يارب صبرني وحسبي الله ونعم وكيل فيك ياسيسي انت والداخليه ومرتضي منصووور تدوقووو اللي المر اللي احنا شربينوووو .. ربنا يرحمك يا ابن عمي يااارب». أعلن «عبدالرحمن» عن نجاحه في الترم الأول بكلية حاسبات ومعلومات، قسم حاسبات ونظم إدارية، بإحدى الجامعات الخاصة، قبل 3 أيام فقط من المذبحة، وحصل على جائزة أحسن مصور في الجامعة، واحتفل في 18 من ديسمبر الماضي بعيد ميلاده ال19. وعند سؤاله: هل كان مع عبدالرحمن وأصدقائه تذاكر حضور المباراة؟، أجاب عادل: «أولا عبدالرحمن أبوه قوات مسلحة ويصرح ليه دخول أي نادي قوات مسلحة مجانا ومعاه كارنية، ثانيا واحد من صحابه كان بيجبلهم كل مرة تذاكر، حتي المره دي، عبده مش محتاج تذكره اصلا، يعني عبده ولا هو موضوع تذكره ولا موضوع وايت نايتس». عبد الرحمن طفلا اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة