الاتحاد الأوروبى: توجُّهنا مختلف عن مصر فى مواجهة الإرهاب

أعرب جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، عن اعتقاده بأنه ستكون هناك مشاركة كبيرة من الجانب الأوروبى فى المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده بشرم الشيخ، مارس المقبل، وذلك فى ضوء الاستثمارات الأوروبية الكبيرة فى مصر، واصفاً المؤتمر بأنه «مهم للغاية».
وشدد موران، فى مؤتمر صحفى مشترك عقده أمس مع سفيرة لاتفيا بالقاهرة، إيفيتا سولكا، بمناسبة تولى لاتفيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، والتى تستمر لمدة ستة أشهر، على أن عام 2015 سيشهد تعزيزاً للتعاون المصرى الأوروبى، خاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والوقود ودعم الغذاء، وكذلك مراعاة دعم الفقراء والمهمشين، حيث يجب أن تكون هناك إصلاحات فى هذا المجال.
وحول الأحداث الإرهابية التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، قال موران إن هناك أحداثاً فى مصر وأوروبا، ونحن قلقون بشأنها، لافتاً إلى وجود أوروبيين وأيضاً مصريين ومن دول عربية عدة انضموا للمجموعات البربرية.
وأكد موران أن «الإرهاب لا يعرف حدوداً، وسيؤثر على الجميع، وهو ضد كل ما نحارب من أجله، وإننا نعمل مع شركائنا».
وعما إذا كان الاتحاد الأوروبى يعتزم اعتبار المنظمات التى صنفتها مصر مثل جماعة الإخوان منظمات إرهابية، شدد «موران» على أن «توجه مصر مختلف عنه فى أوروبا، ويجب أن تكون هناك تحقيقات مهمة وقوية، ومصر لها طريقتها ونحن نحترمها». وعما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيشارك فى متابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة فى مصر، قال موران: «إننا نتابع هذا الأمر عن كثب، كما قمنا بمتابعة المرحلتين السابقتين من خارطة الطريق وطبيعة المشاركة، وسنتحدث عنها لاحقاً، وهناك بعض المصاعب على المستوى التنفيذى، لكن ستكون هناك مشاركة رسمية فى الانتخابات».
من جانبها، أكدت سفيرة لاتفيا، إيفيتا سولكا، أن بلادها تتولى للمرة الأولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، وإنها ستعمل خلال تلك الفترة على تعزيز ودعم الجهود المبذولة لاستتباب الأمن فى الجوار الأوروبى.
فى سياق متصل، يجرى أعضاء البرلمان الأوروبى نقاشاً حول تطورات الأوضاع فى مصر خلال اليومين الحاليين، ويعقب ذلك التصويت بعد غد، من جانب أعضاء المؤسسة التشريعية الأوروبية على مشروع قرار حول مصر يتضمن طبيعة التحرك الأوروبى المستقبلى للتعامل مع التطورات الأخيرة على الساحة المصرية.
وقال البرلمان الأوروبى فى بروكسل إن نقاشات ستنطلق حول تطورات الأوضاع فى كل من مصر وليبيا وتركيا وأوكرانيا تسبق التصويت على قرار يتعلق بالموقف الأوروبى من تلك التطورات، فيما يجرى التصويت ضمن جلسات البرلمان الأوروبى المقررة الأسبوع الجارى فى ستراسبورج.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة