كشفت دراسة حديثة حول تقييم أداء وسائل الإعلام المصرية فى الانتخابات البرلمانية الماضية عن عدد من الإيجابيات والسلبيات فى تغطية الانتخابات. وقال الدكتور عادل عبدالغفار، عميد كلية الإعلام بجامعة بنى سويف، إن الدراسة شارك فيها 7 من باحثى الإعلام، وطبقت الدراسة زمنيا على ثلاثة أشهر (نوفمبر، ديسمبر 2011، ويناير 2012) على 18 صحيفة (11 جريدة يومية وو3 جرائد أسبوعية و4 مجلات) تنوعت بين القومية والخاصة والحزبية، و9 قنوات تليفزيونية متنوعة ما بين قنوات عامة وقنوات إقليمية وقنوات خاصة، و 8 محطات إذاعية، منها 7 محطات إذاعية عامة وإذاعة واحدة خاصة، وموقعى التواصل الاجتماعى تويتر وفيس بوك وعدد من الصفحات والمدونات وبعض المواقع الإخبارية. وأضاف أن الدراسة خلصت إلى وجود عدة إيجابيات فى التغطية الإعلامية لانتخابات مجلس الشعب الماضية، شملت الاهتمام غير المسبوق بتغطية الانتخابات البرلمانية، التغطية الإعلامية الفورية من مواقع لجان الاقتراع، المنافسة بين إعلام الدولة والإعلام الخاص فى التغطية الحية للأحداث، الدور الفاعل للإعلام فى الرقابة على الانتخابات، الكشف الفورى لأى مخالفات تشوب العملية الانتخابية على الهواء مباشرة، مشاركة الجمهور فى الرسائل الإعلامية حول الانتخابات، زيادة اعتماد الجمهور المصرى على وسائل الإعلام الوطنية فى متابعة الانتخابات. كما رصدت الدراسة عدة سلبيات، من بينها انتهاك فترة الصمت الانتخابى، خلط الرأى بالخبر فى تغطية الانتخابات، سيطرة الأشكال الخبرية على التفسيرية فى التغطية الإعلامية، عرض نتائج استطلاعات رأى مجهلة للتأثير على الناخبين، تجاوز الحدود القصوى للإنفاق على الدعاية الانتخابية، خلط الإعلانات بالمواد التحريرية لصالح بعض المرشحين والأحزاب، السخرية والإساءة لبعض المرشحين والأحزاب السياسية. وأوصت الدراسة بضرورة التطبيق الحاسم لفترة الصمت الانتخابى على جميع وسائل الإعلام القومية والحزبية والخاصة، وفض إشكالية تزاوج رأس المال بالسياسة والعمل الحزبى فى أداء الإعلام الخاص على مستوى الصحف والقنوات الفضائية على حد سواء، ودمج وسائل الإعلام الجديدة ضمن منظومة التشريعات الإعلامية التى تضمن المسؤولية الاجتماعية والمهنية فى استخدام الإعلام الجديد. وقال الدكتور عادل عبدالغفار إن نتائج الدراسة يجب الاستفادة منها، وتجنب الخطاء خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة