تحقيقات «اشتباكات الطالبية»: الإخوان اعتلوا المنازل وشرعوا فى قتل ضابط

كشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، السبت، في واقعة الاشتباكات المسلحة بين عناصر من جماعة الإخوان وقوات الأمن، في منطقة الكونيسة بالطالبية التابعة لدائرة قسم شرطة الهرم، الجمعة، عن اعتلاء عناصر من الجماعة أسطح عدد من المنازل، وإطلاق الأعيرة النارية على الأهالي وقوات الشرطة، التي بادلتهم إطلاق الرصاص، وتمكنت من تصفية أحدهم، متأثرا بطلق ناري في الرأس.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة نقيب من قوة الأمن المركزى، وسيدة تصادف مرورها من موقع الأحداث، وتم ضبط عنصر من الجماعة، أثناء وقوفه أعلى سطح إحدى البنايات، وبحوزته 5 آلاف جنيه وعدد من «شارات رابعة العدوية»، بتهمة الاشتراك في الواقعة.
وأمرت النيابة بدفن جثمان إخواني، يُدعى محمد جمعة، 19 سنة، بعد انتداب خبراء الطب الشرعي لتشريح جثمانه للوقوف على أسباب الوفاة، وتبين مبدئيا إصابته بطلق ناري في الرأس، وتسلم ذووه جثمانه من مستشفى الهرم التخصصي.
وباستعلام النيابة عن المصابين في الأحداث، تبين إصابة النقيب إيهاب طلعت، من قوة الأمن المركزي بالجيزة، بطلق ناري في مناطق متفرقة من جسده، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة في العجوزة لتلقى العلاج، بينما تبين إصابة سيدة تُدعى نهى محمود، من سكان منطقة الكونيسة، وخضعت للعلاج في مستشفى الهرم التخصصي.
وقالت المصابة، خلال تحقيقات النيابة، إنها كانت تمر مصادفة من موقع الأحداث، وخلال تبادل إطلاق النيران بين قوات الشرطة وجماعة الإخوان، حدثت إصابتها بطلق ناري.
وتوصلت تحقيقات النيابة إلى أن «عناصر جماعة الإخوان نظموا مسيرة تضم العشرات، وقطعوا الطريق العام أمام حركة المرور بمنطقة الكونيسة، وتم إخطار قوات الأمن، بعد اشتباك الأهالي مع عدد من مثيري الشغب، وتوجهت قوات الأمن إلى موقع الاشتباكات للسيطرة عليها».
وأضافت التحقيقات أن «نحو 20 من أعضاء الجماعة اعتلوا سطح أحد المنازل بالمنطقة، وصوبوا النيران تجاه قوات الشرطة والأهالي، قرابة الساعة، بما أسفر عن إصابة نقيب من قوة الأمن المركزي بطلق ناري، ومواطنة تصادف مرورها من مكان الاشتباكات، وبادلت القوات عناصر الإخوان إطلاق النيران، بعد تحذيرهم وطلب تسليم أنفسهم، لكنهم هددوا باحتجاز سكان أحد المنازل رهائن لديهم، لكن تمكنت الشرطة من تصفية أحدهم بطلق نارى في رأسه، وضبطت متهما بتهمة الاشتراك في الأحداث».
وأنكر المتهم المضبوط، ويُدعى محمود يوسف، 40 سنة، الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه وبحوزته 5 آلاف جنيه وعدد من «شارات رابعة العدوية»، خلال تحقيقات النيابة، علاقته بتلك الأحداث، والشروع في قتل ضابط ومواطنة، وإحراز أسلحة نارية.
وطلبت النيابة تكثيف تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، حول دور المتهم في تبادل إطلاق النيران على وجه التحديد، وأسندت إليه اتهامات «ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية، ومقاومة السلطات»، وأمرت باحتجازه لمدة 24 ساعة لحين ورود التحريات.
وانتقل فريق من النيابة إلى مسرح الأحداث، برفقة قوات الأمن لإجراء المعاينات اللازمة، وتم التحفظ على عشرات الفوارغ من طلقات الرصاص، لإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها، كما أمرت النيابة برفع الآثار البيولوجية وبقع دماء متعددة من سطح منزل أحد الأهالى، لمضاهاتها بدماء القتيل، وبيان علاقته بها من عدمها، إلى جانب التحفظ على أسلحة الضباط المكلفين بفض المظاهرات لمقارنتها بالرصاص الذي عُثر عليه في مسرح الجريمة.
وبسؤال عدد من شهود عيان الأحداث بمنطقة الطالبية، قالوا أمام النيابة إن «عناصر من جماعة الإخوان اعتلوا أسطح المنازل عنوة، بعد تهديد أصحابها بالأسلحة النارية، وصوبوا الرصاص تجاههم، وأصابوا مواطنة من السكان وضابط أمن مركزي، والقتيل كان أحد الذين اعتلوا أسطح منزل لتصويب الرصاص تجاه قوات الأمن، بعد مسيرة إخوانية أضرمت النيران في إطارات السيارات، وأوقفت حركة المرور، من خلال قطع الطريق العام».
وفى سياق مواز، أمرت نيابة البدرشين في المحافظة بحبس إخواني يُدعى «هشام. ع»، طبيب بشرى، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة المشاركة في حرق مركز شرطة الحوامدية، عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان وأنصارها في ميدانى رابعة العدوية بالقاهرة ونهضة مصر بالجيزة، والتظاهر بالمخالفة للقانون، وقطع طريق السكك الحديدية بمنطقة البدرشين.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة