استنكر اللواء علاء عبدالظاهر، مدير الإدارة العامة للمفرقعات بالقاهرة، «ما أثير مؤخرا عبر عدد من وسائل الإعلام، عن عدم صلاحية السترات الواقية، التى يرتديها عناصر المفرقعات، أثناء تعاملهم مع القنابل، والعبوات الناسفة»، موضحا أن «تلك البدلات موحدة وتستخدم فى جميع أنحاء العالم، وتنتجها شركات عالمية، وتخضع لتجارب اختبار عديدة وتقارير فنية، ويتم تطويرها أولا بأول». وقال «عبدالظاهر»، ل«المصرى اليوم»، عقب ما تردد عن عدم صلاحية البدلة التى كان يرتديها النقيب ضياء فتحى، الذى استشهد أثناء إبطاله مفعول قنبلة بدائية بالهرم، أمس الأول: «نحن لن نشترى بدلات لكى لا تحمينا، ووزارة الداخلية تدفع أمولا طائلة لشراء تلك البدلات، وتدرب رجال المفرقعات، ويتم إرسالهم للدراسة فى الخارج، ويحصلون على دورات تدريبية، ولا يصح أن يقال إننا مقصرون فى حماية أنفسنا». وعن انفجار قنبلة الطالبية، قال «عبدالظاهر»: «هناك متغير فى المعادلة، هو العبوة نفسها، وضابط المفرقعات يتعامل مع شىء مجهول، وبفحصه يأخذ احتياطاته التى تدرب عليها، ويتعامل لإبطال مفعولها فى أسرع وقت وبأفضل طريقة، ولا يعرف إذا كانت العبوة تحتوى على مادة شديدة الانفجار أم غير ذلك، ونحن نتعامل فى الأصل مع شراك خداعية، ونتعامل مع جناة يطورون من أنفسهم كل يوم، ونحن نطور من أنفسنا، ونقدم أنفسنا فداءا للواجب». وأضاف: «الضابط الشهيد كان أخذ جميع الاحتياطات ولجأ إلى استخدام جهاز التشويش، والتقرير الفنى سيوضح كيف تم تفجير القنبلة، والاستعانة بجهاز التشويش هى أحد المفاتيح وليس كل المفاتيح للتعامل مع العبوة». وتابع «عبدالظاهر»: «إدارات المفرقعات لا تستخدم السيارات المجهزة لقطع الاتصالات، لأن الغرض الرئيسى منها قطع الاتصالات أثناء التحرك، وهو ما لا تحتاجه وحدات المفرقعات أثناء التعامل مع عبوات مزروعة ثابتة». وقال الرائد تامر تيمور، خبير مفرقعات بالجيزة، أحد زملاء الشهيد ضياء فتحى، إن الضابط أخذ جميع الاحتياطات أثناء تعامله مع القنبلة، حيث ارتدى السترة ولجأ لاستخدام جهاز التشويش لقطع الاتصالات، ولم يفجرها باستخدام مدفع المياه لقربها من محطة الوقود، مشيرا إلى أن «انفجار القنبلة كان سيتسبب فى كارثة محققة، والبدلة لا تحمى من الموت». يذكر أن وزن السترة الواقية يبلغ 35 كيلو جراماً، بجانب خوذة وزنها يصل من 5 إلى 12 كيلو جراما، والبدلة كاملة ومجهزة ومتطورة، ويستخدمها رجال المفرقعات أثناء تعاملهم مع العبوات المتفجرة، لتقليل خطر الإصابة فى حالة انفجارها، وتتحول لمجرد كيس يجمع أشلاء خبير المفرقعات، حال كانت العبوة شديدة الانفجار. وتتكون البدلة الواقية من دروع حديدية، على الصدر والظهر والقدمين، وأسفل البطن، وباقى البدلة عبارة عن مادة ضد الشظايا، تحوى أجهزة اتصال وفتحات تهوية مناسبة، ويتراوح سعرها ما بين 20 ألفا و35 ألف دولار، وتصنعها شركات عالمية متخصصة فى وسائل الأمن والتعامل مع المتفجرات. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة