تكشف "المساء" تفاصيل جديدة في استشهاد العقيد أحمد العشماوي والمقدم محمد لطفي من خبراء المفرقعات وإصابة 12 آخرين بينهم اللواء عبدالظاهر مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة اثر انفجار عبوتين ناسفتين بمحيط قصر الاتحادية. تبين أن الشهيد العقيد أحمد العشماوي انفجرت فيه القنبلة الأولي قبل أن يصل إليها وقام الشهيد الثاني المقدم محمد لطفي بحمل جثمانه والبكاء بشدة ثم حضر اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة وطلب من الشهيد الثاني ألا يتقدم لفحص العبوة الثانية لحين إحضار الربوت الآلي.. إلا أنه وبعد فترة أصر الشهيد المقدم محمد لطفي علي إبطال القنبلة وتوجه إليها وأثناء التعامل معها انفجرت وأدت لاستشهاده بالرغم من وجود سيارة التشويش التي تمنع الاتصالات الهاتفية واللاسلكية ثم يأتي الربوت الآلي ويقوم بتمشيط المنطقة وتأمينها من وجود أي متفجرات. أكد أحد خبراء المفرقعات ل "المساء": أن خبراء المفرقعات يرتدون بدلة تزن 65 كيلو جراماً وهي بدلة "استرتش" بهاوحدة تبريد مياه ثم بنطال و"جاكت" وخوذة بها مروحة وجهاز اتصال لاسلكي ومعه ذراع تيلسكوبي لنقل المتفجرات وتستطيع هذه البدلة الحفاظ علي حياة مرتديها في حالة انفجار القنبلة. أضاف يجب في هذه المرحلة وحماية للأرواح عند وجود جسم غريب يشتبه في كونه عبوة ناسفة يتم تفجيره عن بعد بمدفع المياه وثمن طلقته 550 جنيها فقط أو باستخدام البوتقة وهي عبارة يشبه "الحلة" ويتم وضع العبوة بداخلها والتي تقوم بتحليل المادة المتفجرة ومعرفة نوعها ثم تفجير القنبلة وامتصاص الموجة الانفجارية بداخلها. كما أنه يجب التوسع في استخدام الربوت الآلي الذي يقوم بنفس عمل خبير المفرقعات مع سرعة توريد أجهزة التشويش التي تستخدم علي الكتف أو علي السيارة لمنع الاتصال بالعبوة الناسفة وتفجيرها.. كما يجب استيراد عدد أكبر من الكلاب المدربة علي الكشف عن المفرقعات لأن تدريبها بمصر يستغرق عاماً كاملاً.