الإرهاب يسقط على أعتاب القاهرة

شهدت مدينتا القاهرة والعريش، مساء الخميس، هجمات إرهابية أسفرت عن استشهاد ضابط ومجند، ومقتل إرهابيَّين، فيما واصلت القوات المسلحة والشرطة جهودهما لمواجهة الجماعات المتطرفة.
في شرق القاهرة، لقى إرهابيان مصرعهما، وفر الثالث هاربًا، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بمدينة السلام، وتبين من التحريات أنهم كانوا يستقلون سيارة وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر وقنبلتان، واشتبهت فيهم القوات وطاردتهم، فأطلقوا النار في محاولة للهروب، إلا أن القوات بادلتهم الطلقات، ونتج عن ذلك مقتل الإرهابيين، وإصابة أمينى شرطة بطلقات بالساق والكتف، وإصابة اثنين من المواطنين بإصابات خفيفة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن القتيلين تابعان لجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، وارتكبا العديد من العمليات الإرهابية منها اغتيال عميد بالجيش وتفجير مديرية أمن القاهرة وعدد من أقسام ونقاط الشرطة، وأنهما كانا في طريقهما لتفجير قسم شرطة السلام.
من جهة أخرى، شهدت محطة قطارات رمسيس، ظهر أمس، انفجار قنبلة صوتية داخل قطار، دون وقوع إصابات أو تلفيات جسيمة.
وفى العريش، استشهد النقيب محمد أحمد شتا، 28 سنة، والمجند محمد ربيع عبدالعزيز، 24 سنة، وأصيب المجند أبانوب عديل رسالة، 23 سنة، في استهداف سيارتين للجيش، بعبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، وعقب الحادث بساعات، انفجرت عبوة ناسفة ثانية جرى زرعها بطريق القوات بمنطقة السبيل غرب مدينة العريش.
ونعت القوات المسلحة الشهيدين، في بيان رسمى، مؤكدة أن «مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيد أبطال القوات المسلحة إلا عزيمة وإصراراً على اقتلاع جذور العناصر الإرهابية الخسيسة من أرض مصر». وشيع الآلاف من أهالى محافظة الدقهلية، أمس، جثمان الشهيد النقيب محمد أحمد محمد شتا، من المنصورة إلى مسقط رأسه بقرية «نوسا البحر»، بمشاركة المحافظ ومدير الأمن وأحد قادة الجيش الثانى الميدانى، وعدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة، وسط هتافات غاضبة ضد الإرهابيين وجماعة الإخوان.
في سياق متصل، واصلت قوات الجيش الثانى الميدانى، بالتعاون مع مديرية الأمن، حملاتها في شمال سيناء، ونجحت في القبض على 19 مشتبهًا به، وحرق وتدمير 65 بؤرة إرهابية، من بينها 9 منازل و56 عشة خاصة بالعناصر التكفيرية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة