«زي النهاردة».. تنصيب «هيروهيتو» إمبراطورًا على اليابان 25 ديسمبر 1926

في 25 ديسمبر 1926 تم تنصيب «هيروهيتو» إمبراطور على اليابان، ليصبح الإمبراطور ال124 لها، وليظل شاغلا هذا المنصب حتي وفاته في السابع من يناير 1989.
وجاء «هيروهيتو» خلفا للإمبراطور «تايشو» وولد في 29 إبريل 1901 في قصر «أوياما» في طوكيو لأبيه الأمير «يوشيهيتو» (لاحقاً الإمبراطور تايشو)، والأميرة ساداكو (لاحقاً الإمبراطورة تيميه)، وعرف في مرحلة الطفولة بالأمير «ميتشي نو ميا»، ثم أصبح الوريث الشرعي بعد وفاة جده الإمبراطور «ميجي» في 30 يوليو 1912 واستلام والده العرش وبعد وفاته أصبح يعرف في اليابان باسم «شووا تينو» إلا أنه ما زال يشتهر باسمه «هيروهيتو».
وكانت فترة حكمه (فترة شووا) أطول فترة في تاريخ اليابان شهد المجتمع الياباني خلالها تغييرات مهمة، ففي ببدايتها كانت اليابان تعيش عيشة بدائية، ثم أدى تحضر اليابان في الثلاثينات إلى اشتراكها في الحرب العالمية الثانية التي انتهت باستسلام اليابان وسقوطها تحت الاحتلال.
وتعاون الإمبراطور هيروهيتو مع قوات الاحتلال أثناء احتلال اليابان وعاش ليرى اليابان تتحول إلى دولة حديثة من أعظم القوى الاقتصادية في العالم، غير أنه في 9 يناير 1932 تعرض لمحاولة اغتيال بقنبلة يدوية في حادثة «ساكورادامون» على يد قومي كوري، إلا أنه نجا منها.
ووقع خلال مدة حكمه الكثير من الأحداث، ففي 1937 جرت الحرب الصينية اليابانية الثانية، وفي عام 1941 شنت اليابان هجوماً على على ميناء هاربر الأمريكي، والذي اتخذته الولايات المتحدة ذريعة لدخول الحرب العالمية الثانية، أما في منتصف 1945 ضُربت اليابان بالقنبلتين النوويتين الوحيدتين في التاريخ، وبعدها أعلنت استسلامها في الحرب العالمية الثانية، واحُتلت للمرة الأولى والوحيدة في التاريخ من قبل دولة أجنبية لمدة 7 سنوات.
وتمر الأيام والسنون حتى تشهد اليابان معجزة اقتصادية عرفت باسم اقتصاد «الفقاعة» لدرجة أنها كانت على وشك التغلب على الولايات المتحدة الأمريكية من حيث القوة الاقتصادية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة