قال الدكتور محمد سليم، رئيس لجنة حزب الوفد بمحافظة القليوبية، إن ما أثير حول تقدم أعضاء الوفد ببنها باستقالاتهم لا يخرج عن كونه «بلبلة وهراء» من شخص كان يريد التقدم لانتخابات مجلس النواب المقبل من خلال قائمة الحزب على مقعد الشباب وتم رفض طلبه لتخطيه سن الشباب، لأن عمره 38 عامًا، فقام بإثارة شائعات عن استقالات لأعضاء الحزب بمدينة. وأضاف «سليم»، في تصريحات له: «أمانة القليوبية قامت بعمل مذكرة للتحقيق معه بشأن ما قام به من بلبلة وترويج أخبار كاذبة من شأنها زعزعة الحزب في هذا الوقت الحرج الذي يسبق الأنتخابات البرلمانية»، مشيرًا إلى أن الأمانة لم تستلم استقالة واحدة لأى عضو على مستوى المحافظة، وليس بمدينة بنها فقط، كما هو الحال، فلم يتم إرسال أي استقالة إلى الأمانة العامة للحزب بالقاهرة. وأكد رئيس لجنة الوفد بالقليوبية أنه اجتمع بلجنة قسم أول بنها ولجنة قسم ثان بنها، وذلك للتحضير والاستعداد لدعم مرشح الحزب في مجلس النواب بمدينة بنها. وتأتي تصريحات «سليم» في الوقت الذي أصر المستقيلين على موقفهم، مؤكدين أن هناك عدة أسباب لتقدمهم باستقالتهم الجماعية. وأكد حسام معوض مشهور، عضو اللجنة، أن السبب الحقيقي لتقدمهم بالاستقالة الجماعية هو اختيار شخصية غير وفدية لتمثيل الحزب في انتخابات البرلمان المقبل في دائرة بنها وهو جمال العربي، وزير التعليم الأسبق، دون أخذ رأي أعضاء لجان بنها، لافتًا إلى ضرورة عمل مجمع انتخابي وأخذ رأيهم فيمن سيمثلهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن الاعتراض ليس لشخص «العربي»، وإنما على طريق وآلية الاختيار، خاصة أنه شخصية ليست وفدية وانضم للوفد للغرض الانتخابي فقط. وأضاف «مشهور» أن من بين الأسباب الأخرى هو تمسك قيادات الحزب بالقليوبية بأحد الشخصيات المرفوضة شعبيًا وتنظيميًا من جميع اللجان، وإصرارهم على جعله أمينًا للجنة بنها أول، وهو تاجر يدعى «ج.ج»، مؤكدًا أن هناك رفض تام من جميع الأعضاء له، ولكن القيادات متمسكه به رغم أن شخصه مرفوض، لأنه وفر مقرًا للحزب، رغم مطالبة الجميع أن يكون مقر الحزب الرئيسي بشارع جميل المقر الرئيس لجميع لجان بنها. وكشف أن هناك اتصالات من قيادات الحزب لإثناء المستقيلين عن الاستقالة واحتواء الأزمة، بناء على الاتصالات بقيادات القاهرة، ولكنهم رفضوا وتمسكوا بموقفهم لحين تحقيق مطالبهم، مؤكدين أنها لو تحققت سيتم تحديد جلسة بين أعضاء الوفد ببنها للتشاور في أمر الاستقالة الجماعية. وأكدت مصادر بالحزب أن أزمة الاستقالات تسببت في إحراج وزير التعليم الأسبق، المحسوب على الحزب الوطني المنحل، والذى سارع للاتصال بالدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، لحل الأزمة قبيل موسم الانتخابات البرلمانية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة