المشاركون بندوة «المصري الأوروبي» يؤكدون دعم الاتحاد الأوروبي لمصر

أكد المشاركون في الندوة التي نظمها المجلس المصري الأوروبي، تحت عنوان «اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي»، دور الاتحاد الأوروبى ودعمه لمصر، مشيرين إلى حجم التحديات الأمنية التي تواجهها مصر وتأثيرها على الاقتصاد.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، السفير جيمس موران، إن الوضع الأمني بمصر بدأ يتحسن، مشيرًا إلى أن مصر مازالت تواجه المزيد من التحديات، خاصة وأن الوضع الأمني يؤثر على الوضع الاقتصادي.
وحول قرار إغلاق السفارات البريطانية والكندية بمصر، قال «موران»: «ليس لي تعليق على موقف سفارات دول أخرى ولكن أعلم أن السفارة البريطانية استأنفت عملها الثلاثاء».
وتابع: «نحن نكتفي فقط بتوجيه النصائح للمسافرين الأوروبيين القادمين إلى مصر، ونطلب منهم الالتزام بتلك النصائح»، متوقعًا زيادة أعداد السائحين لمصر خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا استمرار دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لمصر.
وأعرب «موران» عن تطلعه بالتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي في دعم ومساندة مصر في مكافحة الإرهاب، وأن هناك جهوداً تبذل لخلق آلية للتعاون في هذا الإطار.
وقال رئيس بعثة الاتحاد: «إن أوروبا تراجع سياسات الشراكة مع دول الجوار من أجل توسيع نطاق الجوار مع البلدان الأخري»، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من التغييرات خلال الأشهر المقبلة.
وطالب المشاركون في الندوة الاتحاد الأوروبي بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، معربين عن استنكارهم للمممارسات الإسرائيلية ضد فلسطين.
ومن جانبه، طالب محمد أبوالعينين، رئيس المجلس المصري الأوروبي، بمساندة الاتحاد لمصر في طلب عضويتها بمجلس الأمن بالأمم المتحدة، باعتبار أن دول الجوار تلعب دورًا هامًا في ذلك.
أشار «أبوالعينين» إلى أهمية منطقة التجارة الحرة الحالية ودورها في تحقيق مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات والسياحة الأوروبية إلى مصر، داعيًا «المستثمرين الأوروبيين إلى القدوم إلى مصر وانتهاز الفرص الهائلة المتاحة للاستثمار في مصر في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والتشريعي الذي تنفذه الحكومة».
وتساءل «أبوالعينين» عن الإجراءات التي يمكن أن يدعم بها الاتحاد الأوروبي مصر لمواجهة الإرهاب وخلق المزيد من فرص العمل للشباب في الفترة المقبلة، لافتًا إلى دور الاتحاد في دعم ومساندة مصر اقتصاديًا خلال الفترة الحالية.
وبدوره، أكد السفير جمال بيومي، الأمين العام باتحاد المستثمرين العرب، أن مصر لديها الركائز الأساسية الثلاث للدخول في اتفاقيات التجارة الحرة وتدعيمها وهي «الأمن، والتشريعات، الاستقرار السياسي»، لافتًا إلى أن التجارة البينية مع دول الاتحاد الأوروبي تضاعفت 4 مرات منذ عام 2002 حتى الآن، لتصل إلى 11 مليار يورو خلال 2014، وهو ما يؤكد وجود نواة جيدة للتعاون مع أوروبا.
وأضاف «بيومي»: «كعكة المساعدات الأوروبية توزع على دول الجوار بطرق غير عادلة، ونحن نطالب بالمزيد من تلك المساعدات لصالح مصر»، مشيرًا إلى أن «مصر لا تستطيع أن تطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في الجوانب الإنسانية، إلا أننا نستطيع مطالبته بالمساعدة في المحاربة والدفاع عن مصر»، لافتًا إلى وجود 5 بلدان عربية تنهار بسبب الإرهاب وتدمير الجيش الوطني لكل منها متسائلاً: «لماذا لا يقوم الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف موحد ضد الإرهاب؟».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة