الإسبانى جاريدو.. القائد المظفر التاسع في تاريخ الأهلي الأفريقي

واصل الأهلي صدارته لأندية العالم كله بفضل عشرين بطولة الآن باتت في رصيد نادى القرن الأفريقي والأكثر فوزا بالبطولات القارية في العالم، ومنحت بطولة الكونفيدرالية الأفريقية الأهلي الفرصة الكبرى للاستمرار فوق قمة الأندية العالمية التي وصل إليها عقب فوزه بلقب السوبر الأفريقي في بداية العام، ولا يزال كل من ميلان الإيطالى وبوكا جونيورز الأرجنتينى في مركز الوصيف خلف فريق القلعة الحمراء المصرى .
تاريخ الأهلي الأفريقي يحمل أسماء تسعة مدربين قادوا الفريق الأحمر لمنصات التتويج القارية، آخرهم بالطبع هو الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، وهو واحد من ثلاثة مدربين أجانب فقط نجحوا في اقتناص تلك البطولات لصالح الأهلي، أولهم كان الإنجليزى آلان هاريس الذي فاز بلقب بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية عام 1993 على حساب أفريكا سبور الإيفوارى بعد تعادل إيجابى في مواجهة الذهاب «1/1» ثم الفوز في القاهرة بهدف لعادل عبدالرحمن، وأعاد هاريس الأهلي إلى منصات التتويج بعد غياب دام 6 سنوات .
المدير الفنى الأجنبى الثانى، هو بالطبع البرتغالى مانويل جوزيه، أسطورة الأهلي التدريبية في العقد الأخير، والذى أعاد هو الآخر الأهلي إلى قمة أفريقيا عام 2001 بعد 8 سنوات من بطولة الكأس على يد هاريس الإنجليزى، وفاز الساحر جوزيه بدورى أبطال أفريقيا بنظامه الجديد بعد 14 عاما من آخر بطولة لأبطال الدورى حصل عليها الأهلي .
جوزيه حصد مع الأهلي 8 ألقاب أفريقية، 4 في دورى الأبطال «2001، 2005، 2006، 2008» ومعها 4 بطولات لكأس السوبر الأفريقي «2002، 2006، 2007 و2009»، وهو ما لم يحققه أي مدير فنى آخر مع الأهلي، حيث كان أقصى عدد من البطولات الأفريقية يفوز بها مدرب مع الأهلي هو بطولتان، وتكرر ذلك مع محمود الجوهرى، أنور سلامه، حسام البدرى، ومحمد يوسف .
محمود الجوهرى هو أول من فتح باب أفريقيا على مصراعيه للأهلي، بعدما قاده للفوز بأول بطولة في تاريخه عام 1982، وهى بطولة أبطال الدورى، التي تغلب فيها على العملاق الغانى، أشانتى كوتوكو، بثلاثة أهداف نظيفة في لقاء الذهاب قبل التعادل في غانا بهدف لكل منهما.. ثم عاد الجوهرى مجددا ليقود الأهلي إلى منصة التتويج عام 1985 في بطولة أبطال الكؤوس على حساب ليفنتيس يونايتد النيجيرى .
وأصبح جاريدو في 2014 هو خامس مدير فني يقود الأهلي لتحقيق بطولة أفريقية أو قارية جديدة، بعد الجوهرى عام 1982 كما ذكرنا، ومحمود السايس عام 1984 في بطولة أبطال الكؤوس، وأنور سلامة عام 1988 في بطولة كأس الآفرو-أسيوية، ومانويل جوزيه عام 2002 في بطولة كأس السوبر الأفريقي.
أنور سلامة حقق مع الأهلي بطولة دوري الأبطال أيضًا عام 1987 على حساب الهلال السوداني، بالإضافة إلى كأس الآفرو-آسيوية كما ذكرنا، وفاز حسام البدري ببطولة دورى الأبطال 2012 ثم كأس السوبر 2013، وكرر محمد يوسف نفس الأمر بالفوز بدورى الأبطال 2013 والسوبر الأفريقي 2014.. وكان طه إسماعيل قد قاد الأهلي عام 1986 للفوز ببطولة أبطال الكؤوس .
جاريدو نجح في الفوز ببطولة الكونفيدرالية بعد مواقف صعبة للغاية لم تتكرر كثيرا في بطولات الأهلي الأفريقية، لعل أبرزها بعيدا عن القائمة غير المتكملة والإصابات ورحيل واعتزال النجوم، هو توليه تدريب الفريق كثالث مدير فنى في هذا الموسم وتلك البطولة، بعد كل من محمد يوسف وفتحى مبروك، وبعد أن تحول الأهلي من دورى الأبطال إلى الكونفيدرالية عقب الخروج أمام أهلي بنغازى .
ولم يتكرر هذا الأمر مطلقًا عبر التاريخ، الذي يشير فقط إلى استكمال حسام البدري بطولة دورى الأبطال 2012 حتى اللقب بعد رحيل مانويل جوزيه عقب مواجهة الملعب المالي الشهيرة في دور ال 16، قبل أن يغادر «البدري» نفسه عام 2013 عقب مواجهة البنزرتي التونسي في دور ال 16 أيضًا، وتولى محمد يوسف المسؤولية حتى النهاية السعيدة.. وحدث سابقًا في تتويج عام 1984 أن أكمل محمود السايس المهمة عقب اعتذار الإنجليزى دون ريفي عن عدم الاستمرار في قيادة الأهلي الفنية لظروف خاصة، قبل أن يستقيل السايس نفسه في العام التالى ليتولى محمود الجوهرى قيادة الأهلي نحو لقب أبطال الكؤوس عام 1985 .
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن