الحزن يخيّم على «سنهوت» بالشرقية فى وداع ابنها الراحل

خيم الحزن على قرية سنهوت بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، مسقط رأس الراحل المهندس كامل توفيق دياب، فور علمهم بخبر بوفاته، أمس الأول، وحرص أهالى القرية على مواساة أقاربه والدعاء له بالرحمة، حزناً عليه ووفاءً لما قدمه من أعمال خيرية والمساهمة في بناء المدارس بالقرية.
وأثنى أهالى القرية على الفقيد، وأشادوا بما قدمه من أعمال ومساعدات.
قال الحاج خيرى دياب، ابن عم الفقيد، إن كامل دياب من أهم الشخصيات التي امتازت بولائها لقريتها، مشيراً إلى أنه نشأ في منزل العائلة القديم الذي أنشئ عام 1861 بالقرية، وتعلم بمدرسة سنهوت الابتدائية القديمة التي سميت بذلك، لأنها أول مدرسة للتعليم الابتدائى بمركز منيا القمح، وكانت في البداية منزل «على دياب»، عم المهندس كامل دياب، بعد ذلك سافر كامل دياب، بعد إتمامه المرحلة الابتدائية مع والده توفيق دياب إلى القاهرة واستقر بهما الحال في جاردن سيتى نظراً لظروف عمل والده توفيق دياب، الذي كان يمتلك جريدة الجهاد، أول جريدة معارضة في مصر، ثم واصل مراحل التعليم حتى أنهى دراسة كليتى التجارة والزراعة وإدارة الأعمال، وتزوج بعد ذلك، وأنجب ولدا وبنتين، الولد يدعى علاء كامل دياب، الذي رشح لمجلس النواب، ويعمل مديرا لشركة بيكو.
قال الحاج صابر عبدالله، من أهالى القرية، إن الفقيد ساعد في إنشاء 5 مدارس، بالإضافة إلى بناء معهد دينى هو وابن شقيقته المهندس صلاح دياب، كما أنشآ طريقاً دائرياً حول القرية.
وأضاف عبدالمنعم محمود، من الأهالى، أن المهندس كامل دياب كان له فضل كبير في تقديم يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين وما يلزمهم من مصاريف علاجية ودراسية وجامعية وتيسير دخول الكليات للقادرين وغير القادرين.
قال فتحى محمود طه، مدير بنك التنمية والائتمان الزراعى فرع منيا القمح: «الدكتور كامل دياب كان معروفاً بأعماله الخيرية في القرية، ويرجع إليه الفضل في إنشاء معظم المدارس بها وأبرزها مدرسة (كامل دياب الثانوية)، ومهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه». وأضاف تهامى زلط، مفتش مالى وإدارى بالشركة العامة لتجارة الجملة، إن الراحل كان من الشخصيات الفذة في عالم الاقتصاد، وشارك في العديد من المشروعات داخل القرية وخارجها، بالإضافة إلى المساهمة في الأعمال الخيرية على صعيد القرى المجاورة وإنشاء مجمع النيل الاستهلاكى، مشيراً إلى أن أهالى القرية افتقدوه لأنه كان يقف بجانب الفقراء. وأشار فتحى محمد على نوارج، من الأهالى، إلى أنه كان مشهوداً له بالكفاءة، وكان يتمتع بالحس الإنسانى، وساهم في تعيين عدد كبير من أبناء القرية في وظائف بشركاته وشركات أخرى. وقال سعد متولى شاهين إن الراحل ساهم في إنشاء العديد من الجمعيات الاستهلاكية لتخفيف معاناة القرية والقرى المجاورة في الحصول على المواد الغذائية، بالإضافة إلى مشاركته في إقامة العديد من المساجد والمعاهد الدينية
ووصف محمد زيدان، الدكتور كامل دياب ب«النبيل» الذي شابه أباه في التمرد، حيث تمرد على الأرض القاحلة فاستصلحها، وتمرد على البطالة والجهل فأنشأ دار المعلمين بالقرية التي تحولت إلى مدرسة كامل دياب الثانوية بسنهوت.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة