كشف الدكتور السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، الثلاثاء، كيف تعامل المجلس العسكري الحاكم مع قيادات الإخوان عقب ثورة 25 يناير، موضحا أنهم «كانوا يلقون معاملة متميزة عن كل الأحزاب»، بحسب قوله. وأضاف «السعيد» في حوار مع «العربية نت»: «كان الإخوان يلقون معاملة متميزة من المجلس، وكان محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة يحصل على فترة زمنية مميزة للحديث، وعرض مقترحاته ومقترحات جماعته في خارطة الطريق، بل إنه في إحدى المرات طلب مهلة 48 ساعة لاستشارة قياداته وكان المجلس يمنحها له بل كان متاحا لهم حضور لقاءات المجلس العسكري بأي شخصية يرونها أو يحددونها، وهو ما لم يكن متاحا للأحزاب الأخرى، ومنها حزب التجمع ولذلك حضر عصام العريان ومحمود حسين جلسات كثيرة مع المجلس العسكري». وتابع: «إضافة إلى ذلك كان مرسي يتحدث باستفاضة دون أن نفهم منه شيئا، وكان الجميع ينصت له، بينما وعندما تحدث احد قادة الحزب الناصري تدخل الفريق سامي عنان رئيس الأركان موجها حديثه لي قائلا: (هم كانوا بيعذبوك بوحشية في سجون عبدالناصر يا دكتور رفعت)؟ فرددت بالإيجاب، وبعدها فوجئت بالقيادي الناصري يلتزم الصمت فلم يعد حديثه مقنعا، بينما كان مرسي يتحدث طويلا دون أن نفهم شيئا ويسمحون له بالكلام، وذات مرة طلب مني المشير طنطاوي أن أرد عليه فقلت أرد على ماذا؟ إنه لم يقل شيئا يستحق الرد». وأشار «السعيد» إلى أنه «في الجلسة الأخيرة لقيادات (العسكري) مع الأحزاب وقادتها، وكان حاضرا فيها عصام العريان، وقرر المجلس تشكيل لجنة إعداد الدستور، أعربت للمشير طنطاوي علنا عن رفضي لذلك وقلت له لا تصدق الإخوان أنهم يسعون للاستيلاء على الدولة والحكم ووقتها لن يسمحوا لأحد بمعارضتهم فقال لي العريان إطلاقا إننا وأننا سنكون خير معين لكم جميعا وسننهض بمصر ووقتها قلت للعريان أمام طنطاوي وأمام الجميع أنتم كاذبون وستدفعون بمصر لمصير مجهول وإذا وصلتم للسلطة فلن تستمروا طويلا وسنعاني بسبب حكمكم وقد كان»، بحسب قوله. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة