«المصري اليوم» تنفرد بمفاجأة اليونسكو عن ترميم سقارة

حصلت «المصري اليوم» على تقرير منظمة اليونسكو عن حالة هرم سقارة، الذي أعده مبعوث المنظمة، جورجي كروتشي، في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر عام 2011، لتحديد حالة الهرم، ومدى صحة أعمال الترميم التي تنفذها شركة «الشوربجي».
التقرير، الذي أخفته وزارة الآثار على مدار الثلاث سنوات الماضية، ورفضت إطلاع الصحفيين عليه، واكتفى وزراء الآثار السابقون والحالي، بالتأكيد على أن التقرير يشيد بحالة الهرم وأعمال الترميم التي تتم به، مكذبين ما تردد عن المخاطر التي يتعرض لها الهرم، والتي وردت بالتقرير، قال إن بعثة هرم زوسر بسقارة، بالنيابة عن منظمة اليونسكو، قامت ببعثة لمدة 4 أيام بسقارة من 26 – 29 سبتمبر 2011، للوقوف على حالة هرم سقارة وحجم الضرر اللاحق به، والتدابير العلاجية لحالة ترميمه.
وكشفت اليونسكو، في تقريرها، الذي تنشر «المصري اليوم» نصه كاملا بعدد السبت بما يحمله من مفاجآت، أن الشكل الخارجي للهرم يعاني من انعدام الصيانة على مر قرون، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن إزالة الكتل بفعل الإنسان، ما خلق تجاويف كبيرة في عدة مناطق وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير دون وجود أي دعائم لحملها، ولم تكن هناك خطة عمل للترميم، ونفذت الأعمال على أنها صيانة غير عادية باستبدال الأحجار القديمة بأخرى غير أصلية من أجل إنتاج الشكل الأصلي للهرم.
وتابع: «قد لوحظ أن الهيكل الجديد لإعادة تنفيذ الأسطح أو لملء التجاويف، لا يمتص أي حمولة، وبالتالي لا يسهم في الاستقرار العام لحالة الهرم، إلى أن يحدث استقرار لجسم البناء أعلاه. ولمنع هذه المشكلة يجب تفعيل كفاءة الدعامات المستحدثة على الفور، في بعض الحالات، عندما يتعلق الأمر بمساحة واسعة، ومن المفيد استحداث قوة رأسية بشكل اصطناعي على الأربطة الأفقية، بين كتل الأحجار الجديدة، والأحجار القديمة في مكانها، التي فقدت دعائمها الأصلية، وتعمل الآن ككتل ناتئة معلقة بدون حامل.