أعرب الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية، عن دهشته من الدفاع الذي يمارسه النظام السودانى عن إثيوبيا ومشروع سد النهضة، قائلاً «إثيوبيا تمارس الخداع والمناورة وهى المحرك الاستراتيجي لاتفاقية (عنتيبي) التى تهدد حصص البلدين من مياه النيل والتى ترفض البلدين التوقيع عليها، في الوقت الذي تمارس فيه أديس أبابا ضغوطا على دول الحوض من أجل التصديق على الاتفاقية». وقال «رسلان» في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي لنهر النيل والذي تنظمه الجامعة اللبنانية في مدينة بيروت، الأربعاء، إن سد النهضة هو أكبر دليل على الانتهازية السياسية من قبل النظام الإثيوبي حيث تم وضع حجر الأساس له في أبريل 2011، وبعد شهرين فقط من قيام ثورة يناير، استغل النظام الإثيوبي حالة الارتباك الداخلي بمصر، واستعان رئيس الوزراء الإثيوبي وقتها، مليس زيناوي، بشركة «سالينى» الإيطالية بانشاء أكبر سد، وهو ما أكده تقرير اللجنة الثلاثية الدولية في تقريرها الصادر العام الماضي. وأوضح «رسلان» أن أديس أبابا تحاول من خلال جولة المفاوضات الحالية كسب المزيد من الوقت حتي الانتهاء من المشروع وتتعامل مع مصر بسياسة الأمر الواقع لأنها تتصرف مع النيل الأزرق وكأنه شأن إثيوبي ضمن منظومة الهيمنة الإثيوبية علي المياه بالمنطقة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة