قال مجلس حكماء المسلمين في ختام اجتماعه برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنهم شرعوا في وضع خُطَّةٍ استراتيجيَّة مُتكامِلة لتفعيل السِّلم في العالم، والإسهام في نزع فَتِيل الإرهاب بكل أشكاله؛ الفكرى والمسلَّح، وسوف تَعملُ لجانُ المجلس على إطلاق مُبادرات عمَليَّة مَلموسة، يُشرِفُ على إنجازها الشبابُ بتَأطيرٍ من العلماء، وتَتَغيَّى الخروجَ بالأمَّة من نفَق الفتنة المظلِم. وأضاف المجلس في بيان له، مساء الأربعاء، أنه من الضروري تشكيل تيَّارٍ فاعل يتَصدّى لتيَّار العُنف والإرهاب، من خِلال فعلٍ جماعى قَوى ومُنظَّمٍ يلمُّ شملَ الأمَّة ويُوحِّد جهودَ أهلِ العلم والحِكمة، ويُواكِب تطوُّرات الواقع بكلِّ تفاصيله، ليُقدِّمَ للعالمين رُؤًى مُستنيرةً مُقتبَسةً من الهدى الإلهي، ومُستفادةً من تجارب البشريَّة، تُزاوِج بين التأصيل النَّظَرى والتوصيل العَمَليِّ . وأوضح أعضاء المجلس أنه سيَتمُّ الإعلانُ عن هذه المبادَرات في مَطلَع السَّنة الميلاديَّة الجديدة، وبعضُها مُتوجِّه إلى النَّظَر في مناهج الأمَّة وتُراثها، بهدَفِ إجراء مُراجَعات جادَّة لكثيرٍ من الأفكار الدَّخيلة الملتبِسة بلُبُوس المفاهيم الأصيلة، والتى أَوْقَعت الأمَّةَ في أتون الاحتِراب والتناحُر، وبعضها الآخَر عملى وميداني يُعزِّزُ قُدرات الأمَّة على الإسهام الفَعَّال في صِناعة السلام العالمي والدَّفع بأبنائها في مَيادِين الإبداع الفكري والاختراع العلمي بما يَنفعُها ويَنفَعُ الناسَ أجمعين. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة