معركة.. بقاء

نحن لا نعلن الحداد.. ولكن نعلن التحدى، فلم ولن نركع مهما كانت الخسائر والاغتيالات.. فإن كانت هذه العملية وراءها مجموعة فلسطينية من غزة، وتدريب واضح من إيران، ودعم مؤكد من تنظيم الإخوان، وأموال قطرية بالمخططات التركية والتوجهات الأمريكية، مع الاستفادة الإسرائيلية الدائمة.. فلكل ذلك لن يربك الإدارة المصرية، ولا المرأة المصرية، ولن يحرك الهدف فى مصنع الرجال، فلن يتهاون فى القصاص..
شعب من تسعون مليون ليس له كتالوج.. إسقاط أكثر من ثلاثون شهيد وغيرهم من المصابين يزيدهم إصرار بالالتفاف أكثر حول جيشنا وقيادتنا.. لأننا نؤمن بقدرات ومقدرات الوطن، سيتم تحصنها بقرارات وخطوات لم ولن يعلن عنها كاملة إلا فى مسرح العمليات.. مطلوب تفجير الأنفاق، وتراجع مساكن للبعض من أهل سيناء إلى الخلف لبضعة كيلومترات، والمحاكم العسكرية السريعة العادلة والرادعة.. هذا أقل ما يجب الآن.. الأهم ضبط البوصلة الاستراتيجية فى اتجاه معركة البقاء والاستمرار.. بالنفوذ والوجود والقدرة هو إعلان معركة البقاء.. والوقوف بشموخ أمام كل هذه التحديات..
لقد كتب عنها فى صفحات التاريخ، وهذا ما يخيف البعض باستعادة الوجود والنفوذ داخل وخارج الحدود، وهذا ليس مطلوب؟! فقد أعطينا المثل بقوة الدولة التى سقطت فى عدد من البلاد بسبب المخططات وتحولت إلى دولة فاشلة، والصراع والأزمات والحروب الأهلية، وأنقذ مصر وحدها دعم شعبها وقدرة جيشها على حماية الأرض والشعب والدولة مهما كانت الأنظمة.. هذا هو الاختلاف.. وبعد اجتماع الأمم المتحدة والنجاح لمؤتمر إعمار غزة أجبر العالم بالاعتراف باستعادة النفوذ الإقليمى والدولى، فكان يجب رفع وتيرة الغضب من مظاهرات فى الجامعة وإسقاط الجنود على الحدود لتصدير مشهد الارتباك للدولة المصرية.. فكان رد الفعل هو الالتفاف والتوحد حول الجيش والقيادة أكثر.. أتمنى لكم الإدراك والاستيعاب.. أيها الأعداء جيش مصر سيبقى العمود الفقرى الصلب الذى يرفع الخيمة العربية، وليس المصرية فقط مفهوم فتعاملوا معه بالحسنى بدلا من أن تصيبوا كل مرة بالصدمة
gailane.gabr@yahoo.com
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة