ندوة تطالب بإعادة محاكمة «خميس والبقري» بعد 62 عاماً من إعدامهما

طالبت الناشطة السياسية كريمة الحفناوي، برد الاعتبار إلى شهيدي عمال كفر الدوار والذين تم إعدامهما ليكونا عبرة للعمال، حسب ما ذكره الرئيس محمد نجيب في مذكراته، موضحة أن مطالب العمال مازالت هي نفس المطالب التي كان يطالب بها العمال عند إعدام خميس والبقري، وأن العمال مازالوا يطالبون بقوانين تضمن حقوقهم، وأن الدستور الجديد أقر حقوقاً للعمال وتحتاج إلى قوانين، وأن الأمل والمستقبل لمصر أفضل بالمشاركة والمحاسبة.
جاء ذلك على هامش الندوة التي دعا إليه الحزب الاشتراكي المصري في مدينة إدكو مسقط رأس مصطفى خميس، أحد العاملين الذين تم إعدامهما، عقب مظاهرات في مدينة كفر الدوار صاحبها أحداث عنف قتل خلالها 3 أشخاص، وتحدث خلالها المؤرخ خميس سلمونة والشعراء أحمد كامل وخميس حسون وسامح رخا.
وتم خلالها عرض فيلم «اسمي مصطفى خميس» للمخرج الدكتور محمد كامل القليوبي، وإنتاج سناء هاشم، والذي عرض خلاله شهادات لأسرة مصطفى خميس وعدد من العمال الذين عاصروا الأحداث، بالإضافة إلى الدكتور رفعت السعيد والكاتب الصحفي صلاح عيسى، ومقطع فيديو يبدي فيه الرئيس محمد نجيب ندمه على إعدام خميس والبقري، وختم المخرج الفيلم بتوثيق مصير كل أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذين صدقوا على حكم إعدام خميس والبقري، بأنهم لاقوا النفي أو الحبس أو الوضع تحت الإقامة الجبرية.
وقال المخرج القليوبي، إن الفيلم والذي تم عرضه في مهرجان دبي العام الماضي، ظل يراود عدد من المخرجين لسنوات، وأنه ظل يفكر في هذا الفيلم لأكثر من 10 سنوات حتى أنجزه أخيراً.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن الحزب، سيعقد مؤتمراً صحفياً للمطالبة بإعادة محاكمة خميس والبقري ورد الاعتبار لهما، بينما قال حمدي عبدالعزيز، القيادي بالحزب، إن محمد خميس شقيق الشهيد الذي ظل لأكثر من 60 عاماً يطالب برد الاعتبار لشقيقه، والذي تم رد اعتباره شعبياً بما أوجد مطالب برد اعتباره قانونياً لأنه والبقري كانا نموذجا للنضال ضد قوى الاستبداد السياسي.
أما الشاعر الكبير سيد حجاب، فيقول إن الاحتفال بعد مرور 6 عقود على استشهاد خميس والبقري يدل أن الشعب لا ينسى، وأنه بعد ثورة 25 يناير أصبح لا أحد يستطيع أن يغلبه أحد، وعرف طريقه لتحقيق مستقبله، ولن يصمت عن حق الشهداء وضرورة تحقيق العدالة الانتقالية، مضيفاً أن وأي محاولة للالتفاف من جديد على ثورة هذا الشعب وسرقة أحلامه كما حدث في عام حكم الإخوان لن تؤدي لاستعادة النظام الفاسد الذي كان ضد الشعب المصري، ومع مصالح الاستعمار في المنطقة والعالم، وأن رد اعتبار الشهيدين لن يضير الدولة وإنما سيؤدي لتقويتها وتحقيق العدالة فيها.
وألقى حجاب قصيدة تقول كلماتها: «آن الأوان بقى نبقى أحرار بجدّ، وناس ولاد ناس بجدّ.. وأولاد بلد جمالها مالهش حدّ، وجميلها على كل حدّ وولاد حلال لأغلى والد وجَدّ.. خلاص بقى خلصنا م اللى استبدّ، ونظرنا بقى أقوى وأشد وأحَدّ.. شفنا بعين الحلم والعلم الزمان اللى جَدّ، وآن الأوان بقى نبقى أحرار بجدّ».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة