نجل رئيس الطائفة اليهودية بتونس: لا أستبعد تصويت اليهود ل«الإخوان» في الانتخابات

قال نجل رئيس الطائفة اليهودية في تونس، الإثنين، إن أبناء الطائفة اليهودية سيصوتون في الانتخابات المقبلة بلا توصية لاختيار حزب بعينه، مشيرا إلى أنه لا يستبعد تصويت بعضهم لصالح أحزاب إسلامية، وبينها حركة «النهضة» الإسلامية، الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في تونس.
وتجرى الانتخابات التشريعية، في 26 أكتوبر الجاري، بينما تجرى الانتخابات الرئاسية، في 23 نوفمبر المقبل.
ويبلغ عدد اليهود في تونس قرابة ألفي شخص، يعيش 1500 منهم في جزيرة جربة التونسية، ويرجح محللون احتمال أن يشكل اليهود «وزنا انتخابيا» في الدائرة الانتخابية بمدنين، جنوب شرق تونس، وهي الدائرة التي تنتمي اليها جزيرة جربة، ويمكن أن يرجحوا كفة مرشح على آخر.
وقال رجل الأعمال التونسي ونجل رئيس الطائفة اليهودية في جربة، روني الطرابلسي: «أكثر من 80% من اليهود في تونس سجلوا أسماءهم تمهيدا للتصويت في الانتخابات المقبلة، وهم متحمسون كغيرهم من التونسيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة».
وأشار إلى أنه لا توجد توصيات لليهود في جربة لانتخاب مرشح بعينه أو التصويت لحزب محدد، مضيفا: «كل مواطن يهودي له حرية اختيار مرشحه سوى في مجلس نواب الشعب أو في الرئاسة»، ولم يستبعد نجل رئيس الطائفة اليهودية تصويت بعض المواطنين لصالح أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل «النهضة»، وقال «لا مانع من اختيار أي حزب سياسي ذى خلفية إسلامية مثل (النهضة)»، ومضى قائلا: «نحن سندعم الحزب الذي نراه يقدم برنامجا اقتصاديا صالحا لتونس ولن يكون الاختيار مقتصرا على التوجه الإيديولوجي أو الديني».
وأوضح أن «العديد من اليهود انتخبوا حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية في انتخابات المجلس التأسيسي، في 2011، ولا أستبعد تصويت بعضهم للحزب نفسه من جديد أو غيره من الأحزاب مثل المؤتمر من أجل الجمهورية أو نداء تونس».
ويفضل اليهود في تونس المشاركة في الانتخابات المقبلة عبر الاقتراع لا المشاركة كمرشحين على الرغم من الثقل الانتخابي الذي ربما يمثلونه في ولاية مدنين، وفق مراقبين.
ويقول الطرابلسي: «بعض الأحزاب المتنافسة اتصلت بي وبالعديد من اليهود في تونس وطلبت منا المشاركة في القائمات الانتخابية كمرشحين في الانتخابات التشريعية ولكننا رفضنا، نحن لا نريد الدخول في السياسة الآن».
ورشح الطرابلسي لمنصب وزير السياحة في الحكومة التونسية الحالية، غير أنه يرفض أن يؤسس حزبا سياسيا نظرا لطبيعة المرحلة الدقيقة وحساسيتها، وفق تعبيره من دون توضيحات.
ومع تصاعد المخاوف من اختراقات عناصر «إرهابية» إلى تونس قادمين من ليبيا عبر الحدود، يقول الطرابلسي «لا خوف على الطائفة اليهودية في تونس فثقتنا كبيرة في الأمن التونسي».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة