يهود يعاودون الاحتفال بمناسبة دينية في تونس تحت حراسة مشددة

وسط حراسة أمنية مشددة، توافد مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل مجددًا على مزار يهودي بمنتجع «جربة» السياحي لإقامة احتفال ديني في تونس، وكان الاحتفال الديني قد توقف عامين بسبب الأوضاع الأمنية.
وشددت الشرطة عمليات المراقبة بشكل استثنائي ووضعت العديد من الحواجز وأغلقت عدة ممرات خشية وقوع أي اعتداءات من إسلاميين متشددين على اليهود القادمين للبلاد كما عززت حضورها أمام الفنادق والنزل التي يقيم بها اليهود.
ويمثل هذا الاحتفال فرصة لاختبار قدرة الأمن التونسي على حماية الزائرين اليهود من أي هجمات محتملة من متشددين إسلاميين يرفضون هذه الزيارات ويرون فيه استفزازا لمشاعر المسلمين.
وتتمثل مراسم زيارة اليهود للمعبد في «جربة» في إضاءة الشموع داخل المعبد وإقامة صلوات وأدعية والحصول على بركات الحاخامين بالمعبد كما ينظم الزوار مزادات علنية بساحة المعبد يذهب ريعها الى يهود «جربة» الذين يفوق عددهم الألف.
وبينما كان اليهود يقيمون احتفالهم كانت طائرة للجيش تراقب المكان لحماية الاحتفال الذي يستمر 3 أيام ويبلغ ذورته، الأحد.
وتعرض مزار الغريبة لهجوم منذ 7 أعوام حين اقتحم مهاجم في سيارة صهريج محملة بغاز الطهي مقر المعبد في 2002 ليقتل 21 شخصا غالبيتهم من السياح الألمان.
وقال بيريز الطرابلسي، رئيس الطائفة اليهودية في «جربة »، إن التعزيزات الأمنية الكبيرة مهمة جدا، وتعطي رسالة لليهود في العالم أن تونس تحميكم وتؤمن هذه الزيارة.
وأضاف: «اليهود في كل العالم سيرون جهد هذه الحكومة في تأمين احتفالهم بشكل رائع وسيعودون بالالاف في العام المقبل ولن يبالوا بأي تهديد».
وفي إشارة إلى انفتاح الحكومة التي تقودها حركة «النهضة» الإسلامية في تونس سيزور وزير السياحة التونسي الغريبة لاختتام الاحتفال اليهودي، وحضر عشرات المسلمين أيضا الاحتفال اليهودي هذا العام وقالوا انه فرصة للالتقاء بأصدقاء يهود جاؤوا من أوروبا.