أصدر«المركز الليبي لحرية الصحافة» بيانًا أعرب فيه عن «قلقه العميق جراء التدهور الخطير للحريات الإعلامية في ليبيا، وتزايد التهديدات المتفاقمة ضد الصحفيين والإعلاميين بمدينتي طرابلس وبنغازي من قبل الجماعات المسلحة، المستفيدة من الفوضى لفرض آرائها وتوجهاتها وإحكام قبضتها على التوجهات الإعلامية». وأكد المركز، في البيان: «على متابعته الدقيقة لكل ممارسات التضييق والتهديد، التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية، وتوثيقها مطالبًا المجموعات المسلحة بالكف عن ممارسة التضييق والتهديد والذي يعد من الجرائم الجسيمة وفقًا للقوانين الدولية»، فيما يناشد المنظمات الدولية التدخل والضغط على الأطراف المتنازعة لوضع حد للتدهور الخطير لحرية الصحافة والتعبير بالبلاد. وشدد المركز على ضرورة العمل لتوفير السلامة الجسدية لكل الصحفيين، الذين يتعرضون للتهديدات الأمنية بشكل مستمر، وضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي تطال الصحفيين، وملاحقة الجناة قضائياً من قبل مكتب النائب العام. وأوضح أن وحدة رصد الانتهاكات بالمركز وثقت حادث اختطاف الإعلامي معاذ الثليب، الذي يعمل بقناة «العاصمة»، والناشط الإعلامي صلاح نقاب، من قبل مسلحين بالعاصمة، طرابلس، في 10 أكتوبر الجاري. وحسب البيان، حمّل المركز الجماعات المسلحة، التي تسيطر على طرابلس، مسؤولية اختطافهم، مطالبين إياهم بالعمل لإطلاق سراحهم فوراً، والكف عن ممارسة أي تضييق ضد الصحفيين والوسائل الإعلامية المختلفة. وأكد المركز الليبي لحرية الصحافة وجود العديد من حالات هروب صحفيين وإعلاميين وتوقفهم عن أعمالهم، جراء التهديدات المتزايدة التي بدأت تلاحقهم، منذ يوليو الماضي، مما اضطر العديد منهم لمغادرة البلاد وتوقفهم عن العمل، إثر اندلاع المعارك بين الأطراف المتحاربة بطرابلس وبنغازي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة