مصادر: الدعوة السلفية تخطط للسيطرة على ساحات صلاة العيد

أعلنت الدعوة السلفية، أن قياداتها لن يعتلوا المنابر في صلاة عيد الأضحى المقبل، تنفيذًا لتعليمات وزارة الأوقاف، وسيجلسون في صفوف المصلين، لأول مرة منذ تأسيس الدعوة السلفية، فيما كشفت مصادر داخل الدعوة السلفية أنه سيتم الدفع بمشايخ الصف الثاني بها إلى ساحات الصلاة في عدد كبير من المحافظات، بعيدًا عن رقابة «الأوقاف».
وأكدت الدعوة السلفية أنها ستترك ساحات العيد لوزارة الأوقاف لإدارتها، مؤكدة أنها ستنظم فعاليات باسمها بعد صلاة العيد في عدد كبير من الساحات.
وكشفت مصادر، طلبت عدم ذكر أسمائها، عن أن الدعوة ستعلن التزامها في عدد من الساحات، إلا أنها جهزت لقائمة من خطبائها لإلقاء خطبة عيد الأضحى دون تصريح من «الأوقاف» في المساجد التابعة لها في ساحات بالقرى والنجوع، كما ستتم الاستعانة بقيادات الصف الثاني، وتنظيم فعاليات كبري بحضور مشايخها، وستعقد دروسا دينية وتوزع الحلوى والألعاب على الأطفال، بجانب إعطاء كتيبات دينية صغيرة للمارة موقّعة باسم الدعوة.
وأعلن المهندس أسامة عبدالمنصف، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب والدعوة السلفية ملتزمان بقرار «الأوقاف» القاضي بمنعهما من تنظيم أي ساحات لصلاة عيد الأضحى.
وقال في بيان صحفي: «نحن نعيش فترة حساسة الآن وندعم وزارة الأوقاف والجمعيات الخيرية، وملتزمون بالقانون والتعليمات، وسنكون أول المشاركين في ساحات الوزراء»، مشيرًا إلى أن الدعوة لديها خطباء ينطبق عليهم القانون، سيتقدمون بتصاريح مع الالتزام بعدم الدعاية لحزب أو فصيل سياسي، والتركيز على أمور الدين فقط.
في المقابل، قال الشيخ رمضان السبكي، مدير الخطابة والدعوة بمديرية الأوقاف بالمنوفية، إن المديرية هي الجهة الوحيدة المنظمة لساحات عيد الأضحى، البالغ عددها 360 ساحة بالمحافظة بمشاركة شعبية في التجهيزات فقط، ولم تمنح أي تيارات دينية أو أحزاب سياسية تصريحا بتنظيم ساحات الصلاة، ومنها الدعوة السلفية، حرصًا على أن يكون جميع الخطباء والدعاة من أبناء وزارة الأوقاف والأزهر.
في المقابل، اتهم محمد الأباصيري، الداعية السلفي، وزارة الأوقاف ب«التواطؤ» مع الدعوة السلفية عن طريق تمرير خطباء لهم من الصف الثاني وعدد من الشيوخ لإمامة الصلاة في مسقط رأسهم، مؤكدًا أن لديه معلومات من داخل الدعوة السلفية عن تجهيز قائمة من الدعاة في مجلس إدارة الدعوة لإلقاء خطبة العيد في البحيرة وكفرالشيخ، وأن الحرب بين الوزارة والسلفيين «إعلامية»، والوزارة «تفتح ذراعيها» للتيار السلفي لمقاومة جماعة الإخوان، على حد قوله.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة