بالفيديو والصور.. قس يشرب البنزين ويصلي ليتحول إلى عصير أناناس

أثار مقطع فيديو، يظهر فيه قس مسيحي في بريتوريا، العاصمة السياسية لجنوب إفريقيا، وهو يجعل أتباعه يشربون البنزين، استياءً في الشارع الجنوب إفريقي.
وقال عميد كلية اللاهوت في جامعة «نورث ويست»، البروفيسور فايكا جانس فان رينسبرج: «من وجهة نظر الكتاب المقدس المسيحية، فمن الواضح أن الجسد هو هيكل الرب، وعن طريق شرب البنزين، فأنت تضر به»، وأشار إلى أن دستور جنوب إفريقيا يسمح بحرية اعتناق الأديان، لكنه ينص، أيضا، على أنه لا ينبغي إيذاء الناس.
وفي الفيديو، الذي انتشر مؤخرا على مواقع الإنترنت، يظهر القس ليسيجو دانيال، راعي كنيسة «رابوني سنتر مينيستريز»، التي تقع شمالي بريتوريا، وهو يحمل زجاجة من البنزين، ويقول، إنه «يصلي من أجل أن تتحول إلى عصير أناناس».
وفي البداية، يعطي القس دانيال زجاجة البنزين إلى أحد زملائه لاختبارها، ثم تخرج إحدى أتباع جماعته من وسط الجمهور تتمايل وترقص، قبل أن تمد يدها لكي تتناول الزجاجة التي في يد القس.
ويسألها الكاهن دانيال: «تريدين شرب عصير الأناناس؟» قبل أن يعطيها رشفة من البنزين، قبل أن يتقدم عدة مصلين أخرين إلى الأمام ويشربون من الزجاجة نفسها.
وقال جابو إينوكا، وهو أحد قاطني مدينة جوهانسبرغ، العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا: «يبدو أن هذا القس يبحث فقط عن الشهرة دون النظر إلى المخاطر الصحية التي يمكن أن يواجهها أتباعه من جراء شرب البنزين»، وأعرب إينوكا عن شكه في أن الكاهن يملك القدرة على تحويل البنزين إلى عصير.
ولم يتسن الحصول على تعقيب بشأن الواقعة من مجلس كنائس جنوب إفريقيا.
غير أن إثارة الجدل ليست بأمر جديد على القس دانيال، حيث أمر أتباع جماعته في وقت سابق من هذا العام، بأن يأكلوا العشب، قائلا إن «هذا من شأنه أن يقربهم إلى الله».
وظهر أتباعه في تسجيل مصور، بثته وسائل الإعلام الدولية، يأكلون العشب وهم يستلقون على الأرض في أحد الحقول.
وقالت امرأة غاضبة من جوهانسبرغ: «يجب أن تساعدنا حكومتنا في اعتقال مثل هؤلاء القساوسة؛ لأنهم يضللون الناس لكي يعتقدوا بأن لديهم قدرات إلهية».
وسأل «كوجو ندور»، وهو أحد مستخدمي موقع مشاركة التسجيلات المصورة «يوتيوب» في تعليق نشره تحت التسجيل المصور: «لماذا لا يمكنك أن تساعد الأفارقة في محاربة فيروس إيبولا، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) حيث يمكنك التحدث إلى الله؟»
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة