«البلتاجى وحجازي» يعترضان على وصفهما ب«الكفار».. والتأجيل ل18 سبتمبر

طلب المستشار مصطفى حسن عبدالله، قاضى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، السبت، من ممثل النيابة العامة شرح أدلة الثبوت والدخول فى الاتهامات مباشرة ضد المتهمين من قيادات الإخوان بتعذيب محام فى ميدان التحرير، والاكتفاء بجزء بسيط من مقدمة النيابة الإنشائية، بعد اعتراض المتهمين محمد البلتاجى وصفوت حجازى على ذكر النيابة آية قرآنية قالا إنها نزلت فى «الكفار». وأجَّلت المحكمة القضية لجلسة 18 سبتمبر الجاري، لتنفيذ طلبات الدفاع.
ويحاكم فى القضية كل من المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، وآخرون من قيادات الجماعة بتهمة «احتجاز محام وتعذيبه وصعقه بالكهرباء داخل مقر إحدى الشركات السياحية بميدان التحرير».
وسمحت المحكمة للمتهمين بالخروج والجلوس فى الصف الأول المجاور مباشرة للقفص الزجاجى، وطلبت منهم عدم الحديث نهائيًّا أثناء وقائع الجلسة إلا بعد الحصول على إذن من هيئة المحكمة، وهو ما وافق عليه المتهمون.
وسردت النيابة أدلة الثبوت التى ضمت أقوال الضحية وتقرير الطب الشرعى وشهادة 3 من شهود العيان، وطالبت النيابة - فى نهاية مرافعتها - بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وأكدت أنها لم تتوصل لباقى شهود الإثبات لتغيير محل إقامتهم، وبعد دخول المتهمين القفص أصيب البلتاجى بحالة هستيرية من الضحك دون سبب واضح، وطلب القاضى منه السكوت، فقال القيادى الإخوانى: «حسبى الله ونعم الوكيل».
وبعد واقعة ضحك البلتاجى قام صفوت حجازى بمقاطعة ممثل النيابة، أثناء المرافعة، بينما كان يتحدث عن لقاء تليفزيونى على قناة الجزيرة بين حجازى والإعلامى أحمد منصور ذكرت فيه تفاصيل الواقعة. وقال حجازى إنه كان يتحدث عن ضابط أمن الدولة وليس المجنى عليه «أسامة كمال»، فرد عليه القاضى: «ليس من حقك مقاطعة النيابة، حقك بس تصحح الأخطاء فى آيات القرآن».
وعقب حجازى على رد القاضى، قائلاً: «سأحترم كلام المحكمة، ولن أقوم مرة أخرى بتصحيح الأخطاء التى تقع فيها النيابة».
وأكد ممثل النيابة، أثناء مرافعته أمام المحكمة، أن النيابة مطمئنة للأحراز ومقاطع الفيديو المقدمة فى القضية وأقوال شهود الإثبات التى جاءت فى تحقيقات النيابة، موضحًا أنه سيتقدم بمذكرة ختامية كتابية لهيئة المحكمة لعدم الإطالة.
وتنازل دفاع المتهمين عن سماع أقوال الطبيب الشرعى بالقضية، فيما أكد شاهد الإثبات محمد كمال أحمد، مدرس، شقيق المجنى عليه، أن شقيقه كان يعانى من مرض نفسى قبل الحادث، وزادت الأعراض عليه بعد واقعة التعذيب، حيث بدا عليه «الاكتئاب الشديد» بعدها.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من أسامة كمال، محامٍ، قال فيه إنه كان متواجدًا بميدان التحرير يوم الخميس 3 فبراير 2011، للمشاركة فى ثورة 25 يناير، واستوقفه أحد الأشخاص على مدخل الميدان، وادّعى أنه من اللجان الشعبية، وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها استدعى آخرين، وأشاعوا فى الميدان أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة، وتعدى عليه بعض الأشخاص بالضرب المبرح، حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، واحتجزوه لمدة 3 أيام عذّبه المتهمون خلالها بالكهرباء.
وحضر عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان، إلى معهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، للانضمام إلى هيئة الدفاع عن المتهمين، وسمحت له قوات الأمن بالدخول إلى قاعة المحاكمة، وتعد هذه هى المرة الثانية التى يحضر فيها جلسات محاكمة قيادات الإخوان، فى أقل من أسبوع، بعد إخلاء سبيله، حيث حضر قبلها قضية «غرفة عمليات رابعة» المتهم فيها محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة