إثيوبيا توقع اتفاقًا لبناء سد جديد جنوب غربي البلاد

وقعت إثيوبيا اتفاقية مع ثلاث شركات لبناء سد «جبا» لإنتاج الطاقة ورى الأراضي الزراعية على نهر «بارو اكوبو» جنوب غربي البلاد، بتكلفة تبلغ 533 مليون دولار.
وقال مسؤول العلاقات العامة بوزارة المياه والطاقة الإثيوبية، بوزونه تولشا، إن الوزارة وقعت اتفاقا مع ثلاث شركات، شركتاين صينيتان وشركة إثيوبية، لبناء سد «جبا» لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأضاف أن السد المزمع إقامته على حوض نهر «بارو اكوبو»، جنوب غربي إثيوبيا، سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 381 ميجاوات، وبتكلفة إنشائية تبلغ 533 مليون دولار.
أوضح «تولشا» أن تمويل هذا المشروع سيتم من خلال قرض يتم الحصول عليه من الحكومة الصينية وسيبدأ العمل في المشروع في الوقت القريب، على أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 4 سنوات.
وأضاف أن السد ستتم الاستفادة منه في أغراض عديدة، منها الرى، حيث سيتم رى أراض زراعية تصل إلى 480 ألف هيكتار من جملة أراض تبلغ 600 ألف هكتار تقع على حوض نهر بارو أكوبو.
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أنه بناء على الاتفاق سوف تكون حصة شركة سور المحلية، التي وقعت على الاتفاق مع الشركتين الصينيتين، 25٪ من المشروع، بينما تصل حصة الشركتين الصينيتين إلى 40 و35%.
ويبعد مشروع سد جبا الذي يقع في حوض نهر بارو اكوبو نحو 540 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا، ويتم استكماله خلال المرحلة الثانية من الخطة الخمسية للتطور والتحول التي وضعتها الحكومة الإثيوبية.
لسد الجديد البعيد عن نهر النيل، يأتي في الوقت الذي شهدت فيه أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا تراجعا ملحوظا في حدتها عقب سلسلة من التصريحات الإيجابية من الطرفين.
كما وقع وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان، في 26 أغسطس الماضي، بعد يومين من المحادثات بالخرطوم، على اتفاق ينص على التضامن بين الدول الثلاث لإجراء الدراستين الإضافيتين اللتين أوصى بهما تقرير لجنة الخبراء الدولية بشأن موارد المياه ونموذج محاكاة نظام هيدرو كهربائية وتقييم التأثير البيئي الاجتماعي الاقتصادي للسد على دولتى المصب (مصر والسودان)، وذلك باستخدام شركة أو شركات استشارية دولية.
واتفق الأطراف الثلاثة أيضا على «تكوين لجنة من الخبراء الوطنيين من الدول الثلاث، تضم 4 خبراء من كل دولة، على أن تتولى اللجنة وضع قواعدها الإجرائية مع اعتماد فترة 6 أشهر لإنجاز الدراستين»، مع الاستعانة بخبراء دوليين لحسم الخلاف بين الدول الثلاث بعد إطلاعهم على تقرير المكتب الاستشاري، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة