صور وفيديو: «سانجام».. قصة أول فيلم هندي يعرض في مصر عن طريق كمال الشناوي

لم تنجح صناعة سينما في التصدي للأفلام الامريكية التي غزت شاشات دول العالم المختلفة سوى السينما الهندية، فقد نجحت في فرض أفلامها على خارطة العرض الجماهيري على عدد غير قليل من شاشات المنطقة العربية وخاصة في مصر وحتى سنوات قريبة كانت الأفلام الهندية تنافس الأفلام المصرية على إيرادات أهم مواسمها مثل الأعياد وغيرها.
ولعل أجيال السبعينيات والثمانينيات تتذكر سلسلة أفلام النجم الهندي أميتاب باتشان مثل «قمر أكبر انطوني»، و«التوأمان» وغيرهما، فقد حققت أعمال «باتشان» انتشارا جماهيريا عبر شاشات دور العرض وشرائط الفيديو التي كانت منتشرة بمقاهي القاهرة، التي تحولت خلال تلك الفترة إلى شاشات عرض لهذه الافلام، كما خصص عدد من الموزعين دور عرض بالقاهرة والاسكندرية لتعرض طوال العام الأفلام الهندية فقط.
وكان فيلم «سانجام»، الذي أنتج عام 1964، ولعب بطولته النجم الهندي الراحل راج كابور، أول فيلم يفتتح شاشات مصر أمام افلام بوليوود.
وبدأ راج كابور حياته مساعدًا لكيدار شارما في استوديو سينمائي في سن الحادية عشرة، وظهر لأول مرة في فيلم Inquilab 1935، واستمر في الظهور في عدة أفلام أخرى لمدة 12 عامًا، وجاء نجاح راج كابور الكبير مع دور البطولة في Neel Kamal 1947 وكانت أمامه «مادبالا» Madhubala في أول دور لها كبطلة.
وفي عام 1948 عندما وصل إلى 24 عاما من عمره، أخرج أول فيلم له بعنوان R. K. Films، وأصبح اصغر مخرج في ذلك الوقت.
أما فيلمه الأول الذي كمنتج، والذي أخرجه ومثل به أيضًا كان بعنوان Aag عام 1948 كما كان أيضا أول فيلم له من بين العديد من الأفلام التي شاركت فيها الممثلة نرجس. Nargis لكن الفيلم فشل في تحقيق نتائج جيدة في شباك التذاكر.
وفي عام 1949 عاد مرة أخرى مع نرجس وديليب كومار إلى الأفلام الكلاسيكية وأخرج «محبوب خان» وكان نجاحه الأول الكبير كممثل.
أنتج راج كابور وأخرج ومثل في العديد من الافلام الشهيرة مثل Barsaat (1949)، Awaara (1951)، Shree 420 (1955)، Chori Chori (1956) وd Jis Desh Men Ganga Behti Hai (1960). وهذه الأفلام صنعت له صورته كما صنعت صورة الصعلوك شخصية شارلي شابلن، وهي اكثر الشخصيات السنيمائية شهرة.
في عام 1964 أنتج وأخرج ولعب دور البطولة في سانجام Sangam الذي كان فيلمه المُلون الأول، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا داخل الهند وخارجها، وأثناء مشاركة النجم الراحل كمال الشناوي في أحد المهرجانات السينمائية العالمية التقى بمنتج الفيلم واتفق على شراء حق عرض الفيلم في مصر ولم تتجاوز قيمة الصفقة 800 جنيه، دفعها الشناوي متصورًا أن الفيلم لن يحقق رواجا في مصر فقام ببيعه إلى الموزع صبحي فرحات فكان فاتحة خير للأخير، بعد أن حقق الفيلم نجاحا كبيرا وتجاوزت ايراداته ايرادات أفلام لعب بطولتها نجوم مصريين كبار، حتى أن إحدى شركات الكاسيت المصرية قامت بشراء أغنيات الفيلم وإصدارها في ألبوم، وقرر صبحي فرحات بعدها التخصص في توزيع الأفلام الهندية فقط.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن