قصة «كونتيسة الدماء» التي كانت جزءاً كبيراً من أفلام الرعب، شكلت «رعباً حقيقياً» في قرية «كاشتيس» السلوفاكية قبل 400 عاماً، حيث كانت الكونتيسة اليزابيث باثوري تسبح في حمامات دماء الضحايا، اعتقاداَ منها أن دمائهم ستمنح بشرتها مظهر أكثر شباباً. كانت حياة باثوري موضوعاً لأفلام والكتب، حتى أن المؤلف برام ستوكر استلهم منها رواية «دراكولا»، وذلك بحسب تقرير أعدته عنها شبكة «سي إن إن» الإخبارية بمناسبة ذكرى وفاتها في 21 أغسطس. دون مساءلة، كانت الكونتيسة تحكم ما يعرف الآن بسلوفاكيا، وبمساعدة 3 من خدمها عذبت حتى الموت بين 100 إلي 650 فتاة، حيث أن عدد الضحايا غير معروف بالضبط حتى الآن. وبعد ملاحظة اختفاء الفتيات في القرى المجاورة، ترددت شائعات حول الأفعال الرهيبة التي تقوم بها الكونتيسة، ووصل الأمر إلي علم ملك المجر، وألقي القبض عليها وخادماتها الثلاثة، ودون محاكمة تم تحديد إقامتها في قصر «كاشتيس» حيث ماتت في 21 أغسطس 1614. وكانت الكونتسة تنفذ معظم جلسات التعذيب في قبو، لكنه أصبح الآن يستخدم لتخزين النبيذ، حيث ظهرت خمور تحمل اسم «دماء باثوري»، كان إنتاجها أوقف عام 2010، ثم أعيد إنتاجها مرة آخري بمناسبة ذكري وفاة الكونتيسة. وأعادت سلوفاكيا افتتاح قصر «كاشتيس» كمزاراً سياحياً في يونيو الماضي بعد عملية ترميمات استمرت عامين، وانهار في ثمانينات القرن الماضي أحد أبراج القلعة، تاركاً برجين آخرين ما زالوا قائمين. ومازال متاح التجول في أماكن التي كانت تعيش فيها والمكان الذي كانت مسجونة فيه وتوفيت هناك. ورغم أن الأجيال الأكبر سناً تظاهرت عندما شيد تمثال باثوري في أحد ساحات القرية، لا يبدو أن الصغار يولوا اهتماماً بالأمر، حيث يقيموا حفلات الشواء والتخييم في أنقاض القلعة. وأصبحت «كاشتيس» قرية غنية بالمنازل الكبيرة والسيارات الفاخرة والأقمار الصناعية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة