تجدد الخلاف حول أحقية مصر في حقول الغاز بالبحر المتوسط

تجدد الخلاف حول أحقية مصر فى حقول الغاز المكتشفة بالبحر المتوسط، وبينما يدعي البعض أن مصر لها حقوق فى هذه الحقول تبرز آراء أخرى تؤكد العكس وأن مصر ليس لها أى حقوق فى هذه الحقول.
وقال أحمد عبدالحليم، الرئيس الأسبق لهيئة المساحة الجيولوجية والخبير الجيولوجي، إن مقولة أن إسرائيل وقبرص استولتا على كميات كبيرة من الغاز فى مناطق داخل المياه المصرية هو ادعاء باطل الهدف منه تشكيك المصريين فى قدرات المسؤولين فى الدولة وتهاونهم فى الحرص على حقوقهم.
وتابع «عبدالحليم» أن سرد أرقام وبيانات لا دليل عليها ما هو إلا محاولة لتضليل المصريين عن الحقيقة المجردة وفيما يلي بالترتيب محاولات التضليل التى ذكرت:
1- ليس هناك حقول غاز فى منطقتى سارة وميرا إذ إن الحفر فيها أثبت أنها آبار جافة وليس بها أى غاز بعد أن وصل الحفر فى كلا البئرين إلى 4065 مترًا فى عمق مياه 1335 مترًا.
2- أن حجم احتياطى 200 مليار قدم مكعب، أى 0.2 تريليون قدم مكعب هو احتياطى تافه وغير اقتصادى فى هذا العمق من المياه وحقيقة الأمر أن احتياطى حقل أفروديت القبرصى يتراوح بين 3.5 و4 تريليون قدم مكعب.
3- أن المياه الاقتصادية المصرية بدأ تحديدها بترسيم الشواطئ المصرية الصادر بالقرار الجمهورى رقم 27 لسنة 1990 (9 يناير 1990) وبناء عليه تم ترسيم الحدود الاقتصادية الحصرية لمصر (EEZ) بتطبيق قواعد قانون البحار الصادر من الأمم المتحدة فى 1982 (UNCLOS 1982)
4- أن هناك تضليلًا معيبًا فيما يسمى ب«موسوعة المعرفة» بتزييف 1 مواقع الحقول و 2 مسافات البعد عن حيفا ودمياط. فمثلا حقل لفياثان الإسرائيلى يقع على بعد 124 كم إلى الغرب من حيفا و238 كم من دمياط، وحقل تمار يقع على بعد 94 كم إلى الغرب من حيفا و263 كم إلى الشمال الشرقى من دمياط.
5- أن الجبل الغاطس ايراتوستينس ليست له أى دلالة أو علاقة جيولوجية على تواجد حقول الغاز بل إنه اتخذ وسيلة كمسمار جحا على أنه منطقة صيد مصرية فى سنة 200 قبل الميلاد وبالتالى فإن لمصر حقوقًا تاريخية فى هذا الجبل الغاطس، فهل لعاقل أن يصدق هذا الكلام ؟؟.
وأشار إلى أن مقولة أن هذا الجبل الغاطس وسفحه على عمق 1000 متر من سطح البحر كان مجالا لصيد أنواع معينة من القشريات التى تشفى من مرض البرص يطرح العديد من علامات الاستفهام عن نوع هذه القشريات التى تحتمل ضغط عامود مياه 1000 متر ومن أين لها بالمغذيات والأكسجين وما هى معدات الصيد المتوفرة فى ذلك الوقت لعمق 1000 متر مع العلم بأن هذا الجبل الغاطس يقع على بعد 263 كم من دمياط و380 كم من الإسكندرية فتخيل كم كانت تستغرق الرحلة ذهابا وأيابا بالشراع والمجذاف؟ ولماذا كل هذا العناء وهناك 3000 كم من مياه الصيد المالحة والعذبة تحت أقدام ساكنى مصر فى ذلك الوقت؟.
6- أن انسحاب شركة شل من امتياز «نيميد» هو لأسباب اقتصادية بحتة، إذ إن ما تم اكتشافه هو حوالى 0.5 تريليون قدم مكعب موزعة بين 3 آبار يبلغ عمق المياه بها ما بين 3000 و2500 متر وتقع فى القطاعات 12 – 13 فى مزاد إيجاس 2012 ومازالت هناك بئران بها غاز في بلوك 10 من مزاد إيجاس 2013 وكلها فى المياه الاقتصادية الحصرية لمصر.
7- أن التلاعب فى رسم الخرائط لإثبات وجهات نظر مضللة، كما هو وارد فى «المعرفة» بأن حقل أفروديت القبرصى يقع داخل امتياز نيميد المصرى ما هو إلا استهانة بعقول المصريين وبث روح اليأس فى المجتمع لغير المتخصصين.
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار