«الاجتماعيين» تُحمل «التضامن» مسؤولية إهمال دور الأيتام

حمّلت نقابة الاجتماعيين، وزارة التضامن ومؤسساتها المعنية بدور الرعاية، مسؤولية التعذيب الواقع بحق أطفال داخل دور رعاية «مكة المكرمة»، والتي تم نشر فيديو التعذيب فيها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الوزارة لم تقدم الإشراف اللائق والتدابير في مواجهة الخروقات الأخلاقية والإنسانية، بشكل يحفظ كرامة هؤلاء الأطفال.
وأكد عبدالحميد زيد، أستاذ الاجتماع ووكيل نقابة الاجتماعيين، في بيان الإثنين، أن الفيديو المسرب لا يرصد وقائع تعذيب استثنائية في حياة الأطفال الأيتام فقط، بل يؤكد حقائق الفساد والمعاملة غير الإنسانية في دور رعاية الأيتام بصفة عامة.
وأشار إلى أن دور الأيتام «تفتقد إلى كل أنماط التعامل الإنساني والمهني مع تلك الفئة من الأطفال الذين تواجدوا في ظروف غير طبيعية لا يسألون عنها»، مشيرًا إلى «عدم مبالاة» المسؤولين في وزارة التضامن الاجتماعي، التي من المفترض أن مبرر وجودها رعاية تلك الفئات وحمايتها والعمل على توافقها مع مؤسسات المجتمع، بحسب قوله.
وحمّل «زيد» الوزارة ومؤسساتها المعنية بدور الرعاية المسؤولية كاملة عن تلك الوقائع «لأنها لم تقدم الإشراف اللائق والتدابير التي ترقي لمواجهة كافة الخروقات الأخلاقية والإنسانية، وتحفظ لهؤلاء كرامتهم وحقهم في الحياة بمجتمع خاض ثورتين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية».
ونوه نقيب الاجتماعيين إلى أن النقابة تقدمت بمشروعات كاملة للتعامل مع كافة المؤسسات الاجتماعية التي تقدم خدمات للفئات المعنية بالرعاية وكتبت توصيات واقتراحات للوزراء الأسبق والسابق والوزيرة الحالية حتى تضمن سلامة التعامل ومهنيته بدلاً من «العشوائية والارتجال» وترك التعامل لموظفين غير متخصصين لا يفهمون أو يدركون طبيعة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، موضحًا أنه «تم رفض كافة المقترحات التي تقدمت بها النقابة، أو فتح حوار مجتمعي مع ممثليها حول هذا الشأن».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة