20 عاما مضت منذ بدء أولى الأنشطة السينمائية في هوليوود للاهتمام بالسينما السوداء، وهو المصطلح الذي فرض نفسه منذ عقدين تعبيرا عن الأعمال التي يقدمها مخرجون وكتاب وممثلون من السود أو الذين يقدمون أعمالا عن القارة الإفريقية السوداء، ويهتم بها مهرجان the Black Harvest Film Festival الذي يعقد سنويا في هوليوود، وبدأت فعالياته الجمعة الماضى ويستمر حتى 28 أغسطس الجارى، ويعرض الكثير من الأفلام الروائية والوثائقية التي تناولت قصص السود وتاريخ العنصرية في الولاياتالمتحدة وعدة دول في العالم، ويجتذب عددا من صناع الأفلام الكبار والشباب، وخاصة الذين يقدمون أعمالهم لأول مرة بأمل كبير في نجاحهم من خلال هذا المهرجان. ومن بين الأفلام المهمة التي يعرضها المهرجان هذا العام The 4th Meeting، للمخرجين سى ويزمان وجوش ماكنيل، وهما أخوان غير شقيقين، أنتجا الفيلم بتكلفة 3600 دولار فقط، كانا قد جمعاها من تبرعات من أصدقائهما من محبى السينما. وقالت باربرا شيرز مسؤولة برامج الأفلام بالمركز الصحفى للمهرجان إن المهرجان ليس في شهرة عدة مهرجانات وأحداث سينمائية دولية مثل «تورنتو»، لكنه فرصة مناسبة لصناع الأفلام الجدد لعرض مشروعاتهم ونقدها من قبل المتخصصين الفنييين، وهو من أهم الأحداث الفنية في مدينة شيكاجو، خاصة أنه لا يتلقى رسوما باهظة من الجمهور لمشاهدة الأفلام، فسعر التذكرة يبدأ من 6 وحتى 11 دولارا، ولا يحصل العاملون به على نسبة من مبيعات الأفلام، والمطبوعات يتم طبعها من التبرعات المقدمة للمسؤولين عن المهرجان الذي بدأ عام 1995، ويجتذب الجمهور من أصول إفريقية بشكل كبير. اللافت أن المهرجان يحافظ على الصورة العنصرية للولايات المتحدة، رغم المحاولات التي تبذلها للتأكيد على عدم عنصريتها واستيعابها لجميع الألوان والأجناس والأعراق، فالمهرجان يحتفى بكل صانع فيلم أو ممثل أو أي ممن يعمل بصناعة السينما دون أي مشاركة من البيض، كما أن رواده من النوعية نفسها، وهو ما يقابل بالانتقادات من بعض صناع الأفلام من البيض وعلى رأسهم مايكل مور مخرج فيلم «فهرنهايت 9-11» الذي هاجم تقديم مهرجان سينمائى على أساس عنصرى، وعدم استيعاب الأعمال التي قدمت عن السود. أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن
