حول الهوية المصرية أُقيم لقاء ثقافى ضمن ليالى رمضان الثقافية والفنية بالسيدة زينب التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بعنوان «الهوية المصرية: طموحات ورؤى» شارك فيها الدكتور خالد أبوالليل أستاذ الأدب الشعبى بجامعة القاهرة، وأدارها الناقد محمود ذكرى ا قال ذكري أن مفهوم الهوية مفهوم إشكالى لأنها تتغير ولا يمكن إقافها سواء في مفهوم الهوية الشخصية أو المجتمعية، وحتى في إطار المجتمع الواحد يوجد عدد من الإيجابات عن تسأول ما هي الهوية؟ ويتشارك في الإجابة عنه علماء النفس والأدباء والتربويين، مشيراً إلى أن موضوع الهوية يطرح موضوع «إشكالية الأخر» وهو سؤال كبيرفى حضارتنا وثقافتنا المصرية . وقال أبوالليل أن الثقافة الشعبية لها تعريفات كثيرة ولكن أُتفق على أنها الثقافة التي يبدعها الشعب ليعبر بها عن نفسة إلى نفسه، لافتا إلى ان الحكايات الشعبية ملمح تربوى غاية في الأهمية، فهى تحمل نسقاً قيمياً يقتدى بها الطفل الذي يميل للتقليد، كما أن السير الشعبية تبرز خصوصية المجتمع ليس المصرى فقط بل والعربى مثل «عنترة بن شداد، الظاهر بيبرز، على الزئبق، سيف بن زى يزن، السيرة الهلالية» مشيراً أنها تبرز الجذور العربية المشتركة، واضاف ً أن كل السير الشعبية ماتت شفوياً لأنها لم تستطع تطويع نفسها مع الواقع المجتمعى في ما عدا السيرة الهلالية لأن بها البطل الشعبى (منصف الغلبان) وهو أبوزيد الهلالى البطل الشعبى الذي لا ينتصر لرغباته الشخصية ولا يدخل في حرب أو صراع إلا من أجل قبيلته التي هي رمز للوطن. وقال ان للمراة دور في حفظ الهوية المصرية من خلال المأثور الشعبى وحفظها للثقافة الشعبية، مؤكداً في نهاية حديثه على أن الحكاية الشعبية مكتنز لحفظ الهوية المصرية.