تحقيقات أحداث «عنف الجيزة»: «الإخوان» أصابوا ضابطًا وأميني شرطة بالخرطوش

باشرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة تحقيقاتها الموسعة في أحداث العنف التي شهدتها مناطق الهرم وفيصل والوراق و 6 أكتوبر، الجمعة وقبل أيام.
كانت اشتباكات وقعت بالأسلحة النارية والخرطوش، بين عناصر من جماعة الإخوان وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة ضابط وأميني شرطة بطلقات خرطوش بأنحاء الجسد وجروح قطعية بالرأس والوجه، وتبين من خلال التحقيقات استقرار حالة المصابين الصحية الذين يتلقون العلاج بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وأمرت النيابة باحتجاز 3 طلاب ضمن عناصر الجماعة لمدة 24 ساعة لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني حول دورهم في تلك الأحداث.
وذكرت تحقيقات النيابة أن عناصر الإخوان أثاروا الشغب واستخدموا الأسلحة الخرطوش والنارية في مواجهة الأهالي وسكان منطقة كعبيش بمنطقة الطوابق بفيصل الذين اشتبكوا مع مثيري العنف، ردًا على قطعهم للطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، واستفرازهم بكتابة عبارات مسيئة على جدران المنازل وحرق أحد شرفاتها بالطابق الأول عن طريق إلقاء زجاجات المولوتوف، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي فرقتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، حتى وصلوا إلى شارع الهرم الرئيسي، وتمكنوا من تصويب رصاص الخرطوش تجاه القوات، ما أسفر عن إصابة ضابط برتبة نقيب يدعى خالد السيد، من قوة ديوان عام قسم العمرانية، برش خرطوش بأنحاء جسده، وطلبت النيابة تحريات رجال المباحث حول الواقعة، وتحديد هوية المشاركين في تلك المسيرة، واتضح أنه لم تتمكن قوات الشرطة من ضبطهم.
وأشارت التحقيقات إلى أنه جرى ضبط طالبين ثانوية عامة (رامي.ح، وعادل.ح)، ينتمان إلى جماعة الإخوان لاتهامهما بإطلاق الشماريخ خلال مظاهرات الجماعة بالوراق صوب قوات الأمن، وضبط بحوزة أحدهما سلسلة عليها علامة رابعة.
وقررت النيابة حجزهم على ذمة تحريات جهاز الأمن الوطني حول دورهم في أحداث العنف التي جرت بمحيط شارع 10، وتبادل خلالها المشاركين في المسيرات وقوات الشرطة إطلاق الخرطوش والطوب والحجارة.
وقالت النيابة إنه تم التحقيق مع مع عنصر إخواني، لاتهامه بحرق سيارة للشرطة أمام مول شهير بالشيخ زايد منذ عدة أيام، حينما خرجت مسيرة إخوانية من أمام المول واعترضت طريق سيارة شرطة وتعرضت للرشق بالحجارة، وتهشم زجاجها، ثم حرقها المشاركون في المسيرة.
وتمكن رجال المباحث من تحديد هوية المتهم المضبوط بعدما أدلى بأوصافه عددًا من شهود العيان الذين أدلوا بأقوالهم حول الأحداث التي أسفرت عن إصابة أميني شرطة بجروح وكدمات بالوجه والرأس، كانا متواجدين بداخل السيارة للتأمين، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتوقيع الكشف الطبي عليهما.