تولى الجنرال شارل ديجول، رئاسة فرنسا في عام 1958ووضع الدستورالجديد، وعلي أثر هذا اندلعت حملة دعاية قوية ضد دستور ديجول في الصومال الفرنسي، وجاءت نتيجة الاستفتاء ضد دستور ديجول بنسبة 75%، واندلعت مظاهرات تطالب باستقلال الصومال الفرنسي أثناء زيارة الرئيس الفرنسي ديجول في أغسطس 1966. وفي 21 سبتمبر من نفس السنة قررت الحكومة الفرنسية إجراء استفتاء لتحديد بقاء «الصومال الفرنسى» أو جيبوتى ضمن الجمهورية الفرنسية أو أن تمنح استقلالها، وفي مارس 1967 اختار «60%» استمرار الإقليم مرتبطاً بفرنسا، وفي 1975 بدأت الحكومةالفرنسية تتلقى مطالبات باستقلال الإقليم، ثم تم إجراء التصويت على الاستقلال في مايو 1977. تم اختيارحسن جوليد أول رئيس لجيبوتى بعد استقلالها «زي النهاردة» فى24 يونيو 1977، وشغل «جوليد» منصب الرئاسة حتى مارس 1999، حيث أعلن انسحابه من الساحة السياسية في 4 فبراير 1999، بعد أن قدم رئيس ديوانه إسماعيل عمر جيله ليشغل الموقع الرئاسي خلفاً له. وتم انتخابه في إبريل 1999 وأعيد انتخابه عام 2005، و«جوليد» مولود في 1916، واعتبره البعض «أبا الشعب» فيما اعتبره آخرون رمز «سنوات القمع»، وهو مسلم ينحدر من فصيل ماماسان من قبيلة عيسى، التي تعتبر أكبر عدداً من العفر، القبيلة الثانية في جيبوتى، ولم يتلق أي تعليم قبل ممارسته العمل السياسى في 1947، حين دافع بقوة عن بقاء جيبوتي ضمن الجمهورية الفرنسية ومثل بلاده في مجلس الشيوخ الفرنسى بباريس بين 1952 و1958، ثم في الجمعية الوطنية بين عامى 1959 و1962، إلى أن توفى في 21 نوفمبر 2006، عن 90 عاماً، وأعلن الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله الحداد الوطنى ثلاثة أيام.